أكد نبيل فهمي، وزير الخارجية، الاثنين، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة بالعاصمة الجزائر، قبل عودته للقاهرة، إن الحكومة لن تتراجع عن قرار تصنيف جماعة الإخوان المسلمين «تنظيماً إرهابياً»، وأن الدول العربية مطالبة باحترام هذا القرار والالتزام به. ونقلًا عن وكالة أنباء (الأناضول)، أضاف : «لا يمكننا العدول عن هذا القرار لقد صبرنا عليهم كثيراً»، والقرار اتخذناه وفق الأوضاع المصرية وأعلناه، ومصر لاتتدخل في شؤون الدول الأخرى ولكن هناك اتفاقية نود تطبيقها، في إشارة إلى الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب لعام 1998، وتابع: «المطلوب من هذه الدول احترام الاتفاقيات المبرمة نحن نحترمها ونطالب الأطراف الأخرى باحترامها». وقال رداً على سؤال بشأن إعلان قوى سياسية رفضها زيارته للجزائر: «هذا رأي في الساحة وهنالك آراء أخرى أيضاً»، وأوضح أنه يمثل حكومة انتقالية جاءت استجابة لمطالب الرأي العام المصري ووجوده في الجزائر غير مرتبط بالوضع الداخلي». وأضاف حول لقائه بالرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، الأحد، أن :«لقائي بالرئيس بوتفليقة كان له جانب مهني بالغ الأهمية حيث سلمته رسالة من الرئيس عدلي منصور تناولت قضايا ذات الاهتمام المشترك وشرح لما يحدث في مصر وتعكس الرسالة حرص مصر على وتشبثها بالعلاقات مع الجزائر». وتابع: «خرجت بموقف ايحابي من نظرة الرئيس بوتفليقة حول ما يحدث بمصر ودورها وكذا حرصه على ضرورة استعادة مكانتها». وقال عن قرار الاتحاد الأفريقي تعليق مشاركة بلاده في أنشطته: «عضوية مصر قائمة لم تمس والقرار يخص المشاركة في الإجتماعات فقط والقرار كان خاطئاً ولم يراعي الخصوصية المصرية كما أنه غير مريح ونطلب مراجعته سريعاً ويجب الأخد بعين الاعتبار الإرادة الشعبية في مصر». ونفى طلب مساعدة مالية من الجزائر، بقوله: «لم أطلب قرضاً من الجزائر ولكننا نتعاون تجارياً واقتصادياً في عدة مجالات». ومن جانبه، قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، بشأن القرار الأفريقي: «هناك فهم خاطىء يجب تداركه فهو تعليق لمشاركة مصر في اجتماعات الاتحاد الإفريقي وليس لعضويتها كما هو متداول لم نشهد من قبل أن الاتحاد طالب بعزل دولة أفريقية فقط اتخد إجراء احترازياً وهو يشجع الدول على العودة للنظام الدستوري». وأوضح: «الحديث عن إقصاء مصر خطأ يجب تصحيحه ولم يحدث أن شاركنا نحن في عزل دولة أفريقية مثل ما هو الأمر سابقا بالنسبة لدول مثل ماليموريتانيا ومدغشقر سابقاً». وقال بشأن الإنتقادات التي وجهتها المعارضة للحكومة الجزائرية بخصوص الزيارة «هذا الرأي جزء من الساحة السياسية ولكن الدبلوماسية الجزائرية يقودها الرئيس بوتفليقة وهذا الذي تم ولا أحد يعطي الدروس للدبلوماسية الجزائرية». وتابع: «الزيارة كانت مرتقبة منذ زمان وليست وليدة اهتمامات ظرفية، والعمل الدولي للجزائر يخضع لاعتبارات استراتيجية وهذا الذي حصل مع مصر وحالات أخرى»، وأشار إلى أنه تشاور مع نظيره المصري حول الوضع الداخلي لمصر لأن الجزائر تعترف بالدول وليس بالأنظمة والحكومات. وأكد قائلًا: «العلاقة ستستمر دون النظر الى هموم الدول الداخلية لأن علاقتنا بالشعب المصري قوية ومصيرية ولا نتدخل في الشؤون الداخلية لمصر».