صرح المتحدث باسم حزب جبهة التحرير الوطني، الحزب الحاكم فى الجزائر، السعيد بوحجة، إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سيقدم ملفه الطبى إذا قرر الترشح لفترة رئاسة رابعة . وأوضح السعيد بوحجة، فى تصريحات أدلى بها لصحيفة "الشروق" الجزائرية، ونقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه بدون شك فإن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إذا ترشح للرئاسيات المقبلة سيحترم القانون وشروط الترشح للرئاسيات وسيقدم شهادة طبية تثبت تمتعه بقواه العقلية والبدنية . واعتبر عضو المكتب السياسي للحزب مطالبة معارضي ترشح بوتفليقة لفترة رابعة بتقديم الملف الطبي بأنهم قد يشكلون "حجرة فى السباط" بعد أن كانوا ينادون بعدم ترشح عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية، وإذا ترشح الرئيس فسيحترم شروط الترشح، مضيفا أن ترشح الرئيس بوتفليقة أصبح مطلبا شعبيا، ضمانا للاستقرار واستمرارية للتنمية. وفيما يتعلق بمعارضة مجموعة ال 14 التى أصبحت ال 20 والمشكلة من أحزاب سياسية وشخصيات وطنية، إجراء أى تعديل للدستور قبل الرئاسيات القادمة المقررة فى أبريل 2014، قال بوحجة: "هذا رأى أقلية ونحن نحترم رأي الأقلية"، غير أنه أكد أن المتابع لمسار الإصلاحات السياسية التي شرع فيها الرئيس بوتفليقة عام 2011، سيجد أن غالبية هذه الأحزاب المنادية اليوم بعدم تعديل الدستور كانت تلح على ضرورة تعديل الدستور. ويرى السعيد بوحجة أن التعديل الدستوري القادم، ليس له أية علاقة بالرئاسيات، وإنما سيوضح أكثر العلاقات بين مؤسسات الدولة، وسيحدد بدقة دور كل مؤسسة، إلى جانب تكريس مبدأ الفصل بين السلطات التى تطالب به جميع التشكيلات السياسية في البلاد، مع تحقيق استقلالية القضاء. أما بخصوص مطالبة المعارضة بلجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات الرئاسية، كشرط أساسي لإجراء انتخابات ذات مصداقية، فيرى الناطق باسم حزب جبهة التحرير الوطنى أن هذا الإجراء ليس بجديد باعتبار أن جميع الاستحقاقات التي عرفتها البلاد مؤخرا عرفت وجود لجان وطنية مشكلة من طرف الأحزاب المشاركة في تلك الاستحقاقات.