الجريدة - عقب ما تعرضت له محطة الغاز الطبيعي الواقعة قرب مطار العريش الدولي في منطقة الطويل لهجوم فجر الثلاثاء، تمكنت قوات الدفاع المدني من السيطرة على الحريق الذي شب فيها وإخماد ألسنة اللهب هناك، وعادت الحركة المرورية الي طبيعتها في الشيخ زويد بمدينة العريش. وأكد اللواء السيد عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء أن التفجير تم بنفس الأسلوب الذي تمت به التفجيرات الثلاثة السابقة، مما يؤكد أن مصر مستهدفة للإضرار بالاقتصاد القومي وزعزعة الاستقرار على أرض سيناء، مشيرًا إلى أن حجم التفجير كان أكبر من التفجيرات السابقة نظرًا لكبر حجم الماسورة في هذه المحطة والتي يبلغ قطرها 36 بوصة، إلا أنه أمكن السيطرة علي الحريق بعد إغلاق المحابس المتفرعة من المحطة والموصلة إليها. وتضخ هذه المحطة الغاز الطبيعي إلى منطقة الشيخ زويد والذي يتم تصديره إلى إسرائيل. وأثناء تفقده المحطة التي وقع بها التفجير، قال المحافظ أن هناك آلية لتأمين محطات وخط الغاز بالتعاون مع القبائل، وذلك بتعيين عدد من 6 إلى 8 أفراد حراسة من القبيلة التي توجد في نطاقها المحطة أو خط الغاز، وأكد أيضًا عدم وجود إصابات بشرية أو خسائر في الأرواح. وعلى الجانب الأخر، قال محمد عودة حارس محطة البلوف بمنطقة "الطويل" إنه فوجئ بعد الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بمجموعة مسلحين ملثمين يقتحمون المحطة، وطالبه أحدهم بأخذ أسرته وترك المحطة لأنه سيتم تفجيرها، وعندما حاول مقاومتهم هددوه بالسلاح وتم إبعاده عن المحطة تحت تهديد السلاح، ليدخل عدد من الملثمين إلى المحطة، ووضعوا المتفجرات والعبوات الناسفة وفجروا المحطة، للمرة الرابعة على التوالي.