تناولت صحيفة الديلي تليجراف، زيارة وزيري خارجية ودفاع روسيا إلى مصر ، معتبرة أن تلك الزيارة هي طريقة لاستعراض العلاقات الروسية الجديدة في الشرق الأويسط، ومؤشرا لرغبتها في احتلال مكانة الولاياتالمتحدة بالمنطقة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية BBC، عن مقالة لمراسل التلجراف "ريتشارد سبنسر"، قوله أن الزيارة تشكل خطوة من جانب موسكو لفتح جبهة جديدة في إطار مساعيها لانتزاع القوة في الشرق الأوسط من قبضة واشنطن. وتابعت الصحيفة، أن مصر تفكر في شراء المعدات العسكرية من روسيا لتعويض التوقف الجزئي للدعم الأمريكي والبريطاني نظراً للخلاف حول مصير النظام السابق في مصر ووقوع الضحايا المستمر منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي. وأرجعت حاجة مصر لتعويض التسليح إلى "معاركها مع المسلحين الإسلاميين في شبةه جزير سيناء " – بحسب الصحيفة، مشيرة إلى أن الأسلح قد تستخدم في مكافحة الشغب كذلك. وقالت الديلي تلجراف إن صفقات السلاح التي يجري التفاوض بشأنها حاليا ستكون الأكبر من نوعها منذ عقود. واشارت الصحيفة إلى ماتناولته بعض الصحف الأخرى عن نقاشات دارت في القاهرة بين وزير الاستخبارات الروسي، ميخائيل فرادكوف ومتنفذين مصريين، حول بناء قاعدة عسكرية روسية في مصر – وهو مالم يصرح أو ينفى رسميًَا. وأوردت كذلك تصريح لوزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، يؤكد فيه رغبته تحويل سياسة القاهرة إلى حيث لم تتجه من قبل في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك – في اشارة إلى إمكانية التحالف مع روسيا لتحل محل واشنطن. وانتهت الصحيفة إلى تناول الموقف السعودي وتوتر العلاقات مع الولاياتالمتحدة، نظراً لاختلاف مواقف البلدين بدءا من رحيل "نظام مبارك" مروراً برغبة السعودية في رحيل بشار الأسد وتفضيلها للحل العسكري، وانتهاءا إلى خلافهما الخفي حول مؤازة النظام المصري الحالي والتردد الأمريكي عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، مشيرة إلى إمكانية أن تبدل مصر سياستها باتجاه روسيا وأن تعمل السعودية على تغطية نفقات ذلك التحول.