اتفاق على إنشاء معتقل سياسي في «سقطرى» جنوب اليمن لاستقبال سجناء جوانتانامو

كشف مصدر يمني اليوم، الثلاثاء، عن اتفاق يمني أمريكي على إنشاء معتقل سياسي في جزيرة سقطرى بجنوب اليمن، بغرض نقل السجناء اليمنيين وربما سجناء آخرين من معتقل "جوانتانامو" الأمريكي إليه.
ووفقا للتقرير الخاص بالمحادثات التي عقدت في روما بين الطرفين، أمس الأول، لمناقشة تمويل بناء خاص بتأهيل سجناء جوانتانامو من اليمنيين وتدريب الحراس وغيرهم من الموظفين، فإنه سيتم تقديمه إلى مجلس الشيوخ الأمريكي في الأسبوعين المقبلين وتفويض الدفاع الوطني في مجلس الشيوخ "NDAA" بذلك، لتوفير سكن لأكثر من خمسين في المائة من المعتقلين في خليج جونتانامو.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن منظمة "هيومن رايتس فيرست" المعنية بحقوق الإنسان، كانت قد أعلنت دعمها للمفاوضات الجارية في روما بين إدارة رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، واليمن بشأن بناء منشأة لإعادة تأهيل المعتقلين اليمنيين بعد نقلهم من سجن جوانتانامو.
ودعت المنظمة، في بيان، إلى أن يكون المرفق الذي سيتم بناؤه من أجل إعادة تأهيل المعتقلين في اليمن مختلفا عن جوانتانامو وعن إداراته التي أصبح بسببها مصنعا للإرهاب وأن يسمح كمرفق تأهيل مشروع للمعتقلين بإستعادة حياتهم والانخراط في المجتمع والعيش بين أسرهم، ويتواجد حاليا بمعتقل جوانتانامو 88 نزيلا ذوي أصول يمنية، من بين 164 نزيلا.
وأوضحت المنظمة أن البناء الجديد سيوفر سكنا لأكثر من 50% من المعتقلين في خليج غوانتانامو، وأن من بين أكثر من 160 هناك 90 يمنيا، وسبق للبيت الأبيض أن أعرب أكثر من مرة أن النزلاء اليمنيين يشكلون عقبة في طريق إغلاق المعتقل بشكل نهائي، حيث يخشى الأمريكيون تسليمهم لبلادهم التي لا تملك قدرات أمنية كافية لسجنهم وإعادة تأهيلهم.
وأشارت صحيفة "الأولى" اليمنية المقربة من نظام الرئيس السابق على عبدالله صالح، نقلا عن مصدر أمني رفيع أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عرض على الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال الزيارة الأخيرة له إلى واشنطن، بناء سجن في جزيرة "سقطرى" اليمنية الواقعة في البحر العربي، ضمن مساعي الإدارة الأمريكية لإغلاق المعتقل الواقع في خليج تسيطر عليه الولايات المتحدة، والذي تسبب بتشكيل حرج كبير لواشنطن طوال السنوات الماضية بفعل الانتقادات الحقوقية الواسعة.