طالبت القيادة المشتركة للجيش السوري الحُر وقوى الحراك الثوري اليوم، الأربعاء، أعضاء جماعة الإخوان المسملين بسوريا بتشكيل حزب سياسي على أسس وثوابت وطنية. وذكرت القيادة المشتركة، في بيان صحفي نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن "جماعة الإخوان في سوريا غارقة حتى أذنيها في انتهازيتها وتحريفها لمفاهيم وغاية وأهداف ومبادئ وأخلاق الثورة، وأكدت الجماعة وبما لا يدع أي مجال للشك أنها تحمل ثقافة إلغاء الآخر ورفض العمل الجماعي والمؤسساتي ورفض ثقافة التغيير بل إن قيادات من الجماعة أظهرت خلفياتها الحقيقية وتبعياتها وأجندتها الخارجية بشكل فاضح، ولم يتهاونوا عن تبيان أفكارهم وعن ثقافتهم الشمولية، الاستبدادية، العنصرية التي لا تختلف عن ثقافة واستبداد نظام بشارالأسد". وقالت أنه ورغم مرور أكثر من ستة أشهر على الرسالة المفتوحة من القيادة المشتركة للجيش السوري الحُر وقوى الحراك الثوري الموجهة لجماعة الإخوان، التنظيم الطائفي الوحيد، والمؤرخة في 30 مارس 2013 ورد القيادة بتاريخ 9 إبريل 2013 على حالة السعار و الهستيريا التي أصابت الجماعة وقياداتها لمجرد قيامنا بعملية نقد هدفها البناء والإصلاح". وتابعت: "على الرغم من أننا لم ننعت الجماعة بأخوان الشياطين حيال ممارساتهم وسلوكياتهم ولم ندع أن الجماعة غدة سرطانية واجب استئصالها، فمن المؤسف والمؤلم تجاهل قيادة الجماعة لكل ما وجه لها من نقد في الشارع السوري الثائر، بل إن الجماعة استمرت في غيها وممارساتها وسلوكياتها اللا أخلاقية واللا دينية في محاولات الركوب على الثورة وقيادتها وتجيير دماء الشهداء ودمار سورية لصالح أجندتهم المغلقة و الضيقة والهيمنة على المعارضة والمقاومة المسلحة ضد النظام". وقال فهد المصري، المتحدث الإعلامي للجيش الحُر، إن القيادة المشتركة للجيش السوري الحُر وقوى الحراك الثوري و أمام جرد وكشف حساب مفتوح تشدد على ضرورة أن يفتح الجميع أعينهم على الأخطاء قبل الانجازات أو النجاحات "فسفينة الوطن يسبح جميع أهلها في بحر واحد، إذا غرقت لن ينفع عندها لوم أو نقد البعض". وأكد المصري أن الثورة التي لا تقوم بعملية نقد ذاتي وتسكت عن أخطائها هي أكثر عرضة للفشل؛ لأن المشاكل ستتفاقم أكثر لا سيما وأن المتربصين بالثورة من الأعداء تفوق طاقاتهم الخبيثة كل تصور ونحن لم ولن نسمح بفشل الثورة أو تجييرها لصالح أجندة فريق ما ولم ولن نسمح بالإتجار أو ضياع دماء الشهداء والتضحيات الجسيمة لشعبنا العظيم . وقال المتحدث الإعلامي باسم القيادة: "وبانتظار أن تعلن الجماعة حل أذرعتها العسكرية خلال مدة أقصاها أسبوعين من تاريخه فإننا نشير إلى أن سلسلة من القرارات والإجراءات العملية الفاعلة على الأرض ستتخذ ويعلن عنها خلال أيام".