طالب الناطق باسم حكومة غزة، والتي تقودها حركة "حماس"، إيهاب الغصين، السلطات المصرية بموقف رسمي بخصوص التصريحات المتكررة بشأن تهديد قطاع غزة بأعمال عسكرية. الغصين، في تدوينة له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اليوم الخميس، قال: "إن كان هناك نفي رسمي بخصوص تلك التصريحات نطالب بضرورة وقف هذا العهر والانحطاط الإعلامي من بعض وسائل الإعلام المصرية"، على حد وصفه. وأشار الغصين، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى "أنه في حال استمرار تلك الهجمة التحريضية فسيكون ذلك مؤشرًا واضحًا لنوايا حقيقية ضد شعبنا الصامد"، مضيفًا أن مثل هذه التصريحات تهدد أمن واستقرار الشعب الفلسطيني المرابط. واعتبر أن استمرار تناسق عمل وكالة "معًا"، والتي وصفها بوكالة معاهم غير المستقلة، مع إعلام الاحتلال وبعض وسائل الإعلام المصرية المُحرض ضد الشعب الفلسطيني في القطاع، دليل على أن الناظم لهذه الوسائل واحد ولتحقيق أهداف واحدة، تصب في النهاية لمصلحة الاحتلال. وكانت صحيفة معاريف الاسرائيلية ذكرت أن الجيش المصري لديه خرائط لمواقع لاستهدافها بغزة في حال زادت العمليات الإرهابية بسيناء. وبدورها، ذكرت وكالة "معا" الفلسطينية المحلية ومقرها الرئيسي بالضفة الغربية نقلًا عما وصفتها مصادر عسكرية مصرية أن الجيش المصري وضع خطة احتياطية لقصف أماكن محددة في قطاع غزة في حال ارتفعت وتيرة استهداف قواته في سيناء. ووفقا للوكالة، التي أغلقت حكومة حماس مكتبها في غزة بتهمة عدم التزامه بالمهنية ونشر أخبار كاذبة وتحريضية، كشفت المصادر العسكرية لمراسلها في العريش عن أن طائرات الاستطلاع المصرية التي دخلت المجال الجوي الفلسطيني سابقًا قامت بتحديد مواقع في رفح وخان يونس وتم تصويرها تمهيدًا لقصفها في حال تطورت العمليات ضد الجيش في سيناء. وطبقًا للمصادر الاستخباريتة المصرية التي صرحت لمراسل "معًا" فإن الجيش المصري قد يقصف جوًا أماكن في غزة أو استهداف سيارات على خط الحدود من الجانب الفلسطيني يتم نقلها عبر الأنفاق وقد يدمر الطيران المصري الأنفاق الفلسطينية "فجميع الخيارات مازالت مفتوحة أمام مصر". وأضافت المصادر: "إن الجيش المصري يعتبر أطرافًا في قطاع غزة مسئولة عن العنف في سيناء منها حماس وأنصار السنة بغزة وأنصار بيت المقدس وغيرها من التنظيمات ومع نفاد صبر الجيش فلم يصبح أمامه أيّة خيارات للسيطرة على سيناء سوى غلق الأنفاق وتوجيه ضربات محدودة لبؤر في غزة في حالة انهيار الأوضاع وتجاوزها الخطوط الحمراء"، بحسب ما ذكرته وكالة "معًا".