أعربت كاثرين آشتون، وزيرة خارجية الإتحاد الأوربي، عن تقديرها للدور الذي وصفته ب"الشجاع" لكل من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في القبول بمبدأ "حل الدولتين" للاستمرار في مفاوضات السلام الجارية، برعاية وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري. حيث أكدت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، اليوم علي أهمية استمرار دعم المجتمع الدولي لمفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل، ومواصلة تقديم الدعم المالي والإقتصادي للسلطة الفلسطينية من أجل مساعدتها علي مواجهة الظروف المالية الصعبة التي تمر بها حاليا. وأعربت المسئولة الأوروبية -في مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم بمقر الأممالمتحدة-وبمشاركة وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة، ووزير اسرائيل للعلاقات الدولية يوفال شتاينتس، ووزير خارجية النرويج إسبن بارث إيد،ي –عن تقديرها للقرار الشجاع الذي اتخذه كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو باستئناف مفاوضات السلام المباشرة استنادا الي مبدأ حل الدولتين الفلسطينية والأسرائيلية. وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، فقد قالت كاثرين آشتون في المؤتمر الصحفي الذي عقد علي هامش اجتماعات الجمعية العامة "أود أن أعبر عن تقديري للرئيس الفلسطيني عباس ورئيس الوزراء الأسرائيلي نيتانياهو لقرارها الشجاع باسستئناف مفاوضات السلام المباشرة،كما أود أيضا التعبير عن امتناني العميق للجهود التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري في هذا الخصوص". وتابعت آشتون كاترين قائلة "من المهم التأكيد علي استمرار الدعم لعملية السلام في الشرق الأوسط،واستمرار الدعم المالي والإقتصادي للسلطة الفلسطينية،لاسيما وان تنمية الإقتصاد الفلسطيني يصب في صالح الدولتين الأسرائيلية والفلسطينية وأيضا في صالح مبدأ حل الدولتين". ومن جانبه،أعرب وزير المالية الفلسطيني شكري بشاره عن شكره لاستمرار الدعم المالي من جانب الإتحاد الإوروبي،وقال للصحفيين إن اسرائيل مطالبة بازالة العديد من الإجراءات التي تحول دون تنمية الإقتصاد الوطني الفلسطيني،وتؤدي الي تفاقم العجز المالي للسلطة الفلسطينية. وأضاف الوزير الفلسطيني في الموتمر الصحفي قائلا "إننا ندرك كسلطة فلسطينية أنه لن يكون بمقدورنا اقامة مؤسسات للدولة في ظل اعتمادنا الكامل علي المعونات الخارجية من الدول والمؤسسات المانحة،وأعتقد أن دولة اسرائيل بإمكانها أن تساعدنا في تحسين موقفنا المالي،لاسيما وان معدلات البطالة تتضاعف لدينا سنويا". وتوقع شكر بشارة أن يتمكن الإقتصاد الفلسطيني من التعافي وينهي اعتماده علي المعونات والمساعدات المالية من الجهات المانحة خلال 24 شهرا،وذلك في حالة التوصل الي اتفاق شامل مع الجانب الأسرائيلي. ومن جانبه قال وزير اسرائيل للعلاقات الدولية يوفال شتاينتس إن السلطات الأسرائيلية أعلنت لتوها عن حزمة من الإجراءات لتحسين الأوضاع المالية والإقتصادية للفلسطينيين من بينها رفع اجمالي تصاريح العمل الممنوحة للفلسطينيين في اسرائيل الي 100 أف تصريح،وتزويد الفة الغربية بمليون متر مكعب من المياه،ونوح 5 ملايين متر مكعب من المياه اي قطاع غزة. وقال الوزير الأسرائيلي في المؤتمر الصحفي "يتعين علي الجانبين الفلسطيني والأسرائيلي اتخاذ قرارت صعبة من أجل احلال السلام في منطقتنا،ويتعين علي الفلسطينيين الأعتراف وقبول اسرائيل كدولة يهودية والأستجابة لأحتياجات اسرائيل الأمنية". وأضاف الوزير يوفال شتاينتس قائلا "إن الشعب الأسرائيل اذا ما تأكد أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق سلام حقيقي مع الفلسطينيين والعرب،فسوف يكون هو الآخر مستعدا من جانبه لأتخاذ قرارات صعبة".