ابرز الكاتب البريطاني، روبرت فيسك، في مقالته بصحيفة الإندبندنت إحتمالية براءة النظام السوري من الهجوم الكيماوي الذي استهدف المدنيين بغوطة دمشق في الحادي والعشرين من اغسطس الماضي، وفي سبيل ذلك استعرض دفاع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن النظام السوري، وإمكانية مقارنة نوع الصواريخ المستخدمة في ذلك الهجوم بالبلدان التي صدرت إليها. وعنون "فيسك" مقالته ب" صواريخ الغاز لم تبع لسوريا"، وأِار في مقالته إلى معلومات غير مؤكدة أو موثقة، يتم تداولها عن وجود أدلة لدى روسيا، تتضمن معلومات عن صواريخ الغاز التي صممت في الاتحاد السوفيي عام 1967، وبيعت لمصر و اليمن وليبيا، إبان حكم القذافي – بحسب المقال. ورجح الكاتب أن تكون تلك المعلومات هي نفسها دلائل "بوتين" للدفاع عن بشار، والتي رفض الإفصاح عنها. ونقلت BBC عن مقالة "فيسك"، سيناريو افتراضي، عن قيام الاتحاد السوفيتي ببيع تلك الصواريخ إلى ليبيا، ثم وصولها لأيدي المتشددين عقب رحيل القذافي، ومن ثم تهريبها إلى مسلحي المعارضة السورية عبر الحدود. ولم ينكر فيسك، أن النظام السوري لديه ترسانة ضخمة من الاسلحة الكيماوية، أو الصواريخ التي يمكنها حمل ذلك الغاز وإطلاقه، ولكنه لم يستبعد السيناريو الآخر، معلق صحته على ما قد تدلي به روسيا من معلومات، معتبرا أن تلك المعلومات ستعطي دفعة قوية للرئيس السوري بشار الأسد لإثبات براءته.