أكدت جامعة الدول العربية على ضرورة الاستفادة من المناخ الذي وفره الاتفاق بين موسكو و واشنطن بشأن موضوع الأسلحة الكيميائية السورية للتحرك في اطار الاممالمتحدة "بمناسبة إنعقاد جمعيتها العامة" قبيل عقد "مؤتمر جنيف2" . وقال أحمد بن حلي، نائب الامين العام للجامعة العربية، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن اجتماعا تنسيقيا هاما لوزراء الخارجية العرب سيعقد يوم 23سبتمبر الجاري على هامش انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة حيث تتصدر القضية الفلسطينية وتطورات الازمة السورية جدول اعماله، كما أن موضوع سوريا سيكون مطروحا بقوة في كل اللقاءات التي ستجري على هامش الجمعية العامة للمنطمة الأممية . وأوضح أحمد بن حلي في تصريح اليوم، الأربعاء، أن الإتفاق الذي تم بين روسيا الإتحادية و الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤخرا والخاص بإزالة الأسلحة الكيماوية في سوريا قد "فتح -ربما لأول مرة- هامشا مهماً لتكون هناك فعلا مرحلة أخرى نبني عليها وهي حل ألازمة السورية بالوسائل السلمية ووقف هذه الحرب المدمرة لسوريا شعبيا ودولة ومقومات". وأضاف "إن الإنفراجة التي فتحها هذا الاتفاق والتي ما زال هامشها ضيقا لابد من توسيعها بحيث لا يكفى أو يركز في المستقبل على موضوع الأسلحة الكيميائية وتنسى بقية الجوانب الأخرى للازمة والتي تعتبر في غاية الاهمية ". وقال انه "ينبغي أن نستفيد من هذا المناخ التوافقي بين روسياوالولاياتالمتحدة وعودة -إلى حد ما- نوع من التفاهم بين الأعضاء الدائمين بمجلس الامن لننطلق وبسرعة إلى عقد مؤتمر جنيف2 والذي يعتبر إلاطار المناسب لحل ألازمة السورية وهذا يتطلب تحركا كبيرا في الاممالمتحدة ونحن مقبلون على الجمعية العامة للامم المتحدة والتي تعقد على هامشها العديد من اللقاءات والاتصالات والمشاورات في هذا الشأن ". كما شدد نائب الامين العام للجامعة العربية على ضرورة "خلق المناخ المناسب لانجاح مؤتمر جنيف2 " من خلال "الاتفاق على ان يكون هناك فعلا وقف للاقتتال ووقف اطلاق النار"، بحيث أن هذا يعطي من جهة فرصة للأطراف السورية سواء الحكومة أو المعارضة لتنظيم نفسها للذهاب إلى مؤتمر جنيف2 كما يعطي من جهة أخرى فرصة لإدخال المعونات والأدوية وكل ما يتعلق بحياة المواطنين السوريين، وفي نفس الوقت لا بد أن تكون هناك جهود ل "الاتفاق على تحديد تاريخ عقد هذا المؤتمر وبسرعة خشية أن تحاول الولاياتالمتحدةوروسيا والأطراف الدولية الأخرى التركيز على موضوع السلاح الكيميائي وتترك شمولية الحل الذي نرى أنه ضرورة". وقال ان الجامعة العربية تدفع في اتجاه الاستفادة من الاتفاق الروسي الامريكي الذي وضع ديناميكية وفتح أمام المجتمع الدولي وأمام السوريين فرصة لابد من الاستفادة منها للذهاب بسرعة إلى مؤتمر جنيف مشيرا الى أن الممثل المشترك للجامعة العربية والاممالمتحدة الأخضر الابراهيمي هو كذلك في "إتصالات مع الأمين العام للأمم المتحدة للاتفاق على الخطوات المقبلة".