وجهت المعارضة السورية، اليوم الثلاثاء، الدعوة إلى المجتمع الدولي للتركيز على إنهاء العنف في سوريا، والذي أدى حتى الآن إلى مقتل 100ألف شخص، وعدم اختزال الأزمة السورية في مسألة استخدام الأسلحة الكيميائية فقط. سفير الائتلاف الوطني السوري المعارض بباريس، منذر ماخوس، قال خلال مؤتمر صحفي اليوم، أن المجازر تتواصل في سوريا حيث قضى أكثر من 100ألف شخص، بخلاف الملايين من السوريين الذين نزحوا إلى دول أخرى، وحوالى 200ألف سجين يتعرضون للتعذيب كل يوم. وشدد ماخوس على ضرورة التركيز على الأمر الأساسي المتمثل فى وقف العنف في البلاد، وعدم اختصار الأزمة السورية في مسألة الأسلحة الكيميائية، التي أصبحت هي القضية للأسف، بحسب وصفه. وتعليقًا على المبادرة التي طرحتها روسيا بشأن وضع الأسلحة السورية تحت الرقابة الدولية، أوضح سفير الائتلاف السوري بقوله: "لقد كان هناك قرار حاسم بالتدخل العسكري الغربي ولكن الوضع تغير تمامًا الآن. واعتبر، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن اقتراح موسكو بوضع ترسانة سوريا الكيميائية تحت الإشراف الدولي بمثابة "الهدية من السماء تسمح للنظام في دمشق بالإفلات من الضربات الجوية، في إشارة إلى الضربات العسكرية التي كانت تعتزم باريس وواشنطن توجيهها ضد سوريا ردًا على استخدام الأسلحة الكيميائية في هجوم الحادي والعشرين من الشهر الماضي. ومن جانبه، أكد المعارض السوري البارز ميشيل كيلو، أن الإحباط يتزايد بسبب تراجع الغرب عن التدخل العسكري في سوريا. وتابع قائلًا: "يريدوننا أن نذهب إلى جنيف، ولكن في الوقت نفسه يسمحون للنظام بشنّ هجمات كيميائية وبعد ذلك يتراجعون عن التدخل"، وذلك في إشارة إلى مؤتمر "جنيف 2" المقترح من أجل السلام في سوريا.