صرح السفير " جاري كوينلان " رئيس مجلس الأمن والممثل الدائم لاستراليا لدي الأممالمتحدة، والذي تتولي بلاده رئاسة أعمال المجلس لشهر سبتمبر الجاري، أن طرح ملف الأزمة السورية في مجلس الأمن الدولي في الوقت الحالي لن يؤدي الي أي نتيجة. خصوصًا في حالة الجمود الذي يخيم علي موقف الدول الأعضاء بالمجلس ازاء سبل معالجة الأزمة. وقال كوينلان: " إن أي مناقشة لملف مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية داخل مجلس الأمن حاليا سيقود إلي لا شئ، وهناك شعور بين جميع ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس بالحاجة الملحة لإحياء الجهود الدبلوماسية من أجل انعقاد مؤتمر جينيف 2 ". ورفض رئيس مجلس الأمن الدولي ،في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر الأممالمتحدة -بمناسبة تولي بلاده رئاسة أعمال المجلس لشهر سبتمبر الجاري- الرد علي سؤال بشأن موقف مجلس الأمن الدولي من امكانية قيام احدي الدول الأعضاء بعملية عسكرية ضد سوريا بدون الحصول علي اذن من المجلس ، واكتفي بقوله إنه لا يرغب في استباق الأحداث والحديث عن أسئلة افتراضية ، لكنه أشار الي سوابق تاريخية من بينها ما حدث في كوسوفو في نهاية عقد التسعينات من القرن الماضي. وعن " وكالة أنباء الشرق الأوسط " فقد أكد أن هناك شعور بالقلق بين الدول غير دائمي العضوية في مجلس الأمن إزاء تطورات الأزمة السورية. مشيرا إلي أنه يتعين الانتظار لما ستسفر عنه اجتماعات قمة العشرين في بطرسبورج،حيث سيبحث القادة الأساسيون والدول الرئيسية سبل الخروج من حالة الجمود ازاء الأزمة في سوريا، مؤكدا علي أن استخدام الأسلحة الكيماوية أمر غير مقبول ويمثل انتهاكا للقانون الدولي. وأشار إلي التزام الأمين العام للأمم المتحدة " بان كي مون " بتقديم تقرير بعثة المحققين الدوليين في مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا الي ممثلي الدول الأعضاء بمجلس الأمن بمجرد الانتهاء منه،وأعرب عن اعتقاده بأن المجلس سيتسلم نتائج التقرير في أسرع وقت ممكن بعد انتهاء التحاليل العلمية ووصول التقرير الي مكتب الأمين العام. وقال رئيس مجلس الأمن الدولي إن " الأممالمتحدة قامت باستخدام عدد من الوسائل المبتكرة لتسريع عملية التحليل العلمي للمواد والعينات التي حصلت عليها بعثة التحقيق خلال تحقيقاتها الميدانية في سوريا، وذلك باستخدام عدد أكبر من العلماء والمختبرات، كما أن بان كي مون يستشعر المدي الملح للانتهاء من ذلك".