بعد سنوات من الرفض، أصبحت ولاية نيويورك سادس ولاية امريكية – وأكثرها سكانا – تسمح بزواج المثليين جنسيا. وشهدت نيويورك ليلة احتفالية الجمعة بعد مصادقة مجلس الشيوخ في الولاية على القانون الذي يشرع الحق بالزواج بين المثليين جنسيا، وذلك بنسبة 33 صوتا مقابل 29.. ويعتبر هذا التصويت حدثا تاريخيا بعد سنوات من الرفض. وكان مشروع القانون قد حظي بموافقة مجلس النواب أربع مرات حتى اليوم ولكنه ووجه بالرفض في مجلس الشيوخ. يلحظ القانون الذي خضع لتعديلات كثيرة من قبل أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين (المحافظين) في الأيام الأخيرة، عددا من الاستثناءات ذات طابع ديني. ويفترض أن يصادق مجلس النواب ذو الغالبية الديموقراطية على القانون بنسخته الجديدة في الساعات المقبلة، وأن يصدره الحاكم أندرو كوومو الذي يقف وراء تقديم مشروع القانون. ويفترض أن تبدأ مراسيم الزواج الأولى بين المثليين في نيويورك بعد أسابيع قليلة، ممهدة الطريق لموجة من الاحتفالات. وقد وفى حاكم الولاية بوعده بالتوقيع على القانون فورا بدل الانتظار لمدة عشرة ايام كالمعتاد، مما جعله ساري المفعول. واصبحت مسألة السماح بزواج المثليين قضية اجتماعية مثيرة للجدل والخلاف في هذه المرحلة التي تسبق اجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية في العام المقبل. ”أزاحت نيويورك اخيرا الحاجز الذي كان يمنع المثليين من التمتع بحرية الزواج والحصول على الحقوق التي يتمتع بها الآخرون بشكل طبيعي“ - أندرو كومو، حاكم نيويورك ووصف الناشطون المثليون المصادقة على القانون الجديد بأنه نصر كبير لهم. ولكن اساقفة الكنيسة الكاثوليكية في نيويورك عبروا عن "خيبة املهم وحزنهم الكبير" لصدور القانون. وبذلك تنضم نيويورك الى ولايات ”كونيتيكات“ و”ماساشوسيتس“ و”نيو همبشاير“ و”فرمونت“ و”آيوا“ و”منطقة كولمبيا“ (التي تحوي العاصمة واشنطن) التي تسمح بزواج المثليين.