ألمح وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس إلي إمكانية الالتفاف حول استخدام حق الفيتو في مجلس الأمن في بعض الظروف، وخاصة فيما يتعلق بالأزمة السورية، وقال، تعليقا على الفيتو الروسي- الصينى بشأن سوريا، إنه " في بعض الظروف يمكن الالتفاف حول مجلس الأمن. وأضاف -وفقا لما أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط- أن فرنسا تطالب بتعديل عضوية مجلس الأمن بضم دول أخرى لها وزن تمثيلي من أجل تعديل توازن يعود إلى عام 1945، في إشارة إلي الدول الخمس دائمة العضوية التى لها حق الفيتو، يجب توخي حذر شديد بطبيعة الحال لأن الشرعية الدولية قائمة. وكانت المعارضة السورية قد اتهمت قوات النظام السوري بشار الأسد بارتكاب مجزرة مروعة وغير مسبوقة في الغوطة الشرقية بريف دمشق يوم الأربعاء الماضي ، مستخدمة الغازات السامة تحت أعين المراقبين الدوليين وخلال وجودهم في سوريا للتحقيق في استخدام الكيماوي، وقالت المعارضة إن هذه المجزرة أسفرت عن مقتل 1300 شخص ، فيما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 322 قتيلا ، ولكن دمشق نفت بشكل قاطع أن تكون استخدمت أسلحة كيميائية واتهمت المعارضة المسلحة باستخدام هذا السلاح في جوبر بشرق دمشق . وذكر فابيوس – فى تصريحات إذاعية اليوم "الاثنين" أنه ما هو واضح أن هذه المجزرة مصدرها نظام بشار الاسد ، ولكن يجب أن تكون الردود مناسبة والموازنة والتحرك بحزم وبدم بارد في الوقت نفسه وهذا ما سيحسم خلال الايام المقبلة. وقال فابيوس إن" الرئيس الفرنس فرانسوا أولاند وصف المجزرة الكيميائية في الغوطة بأنها "عمل لا يوصف"، وأنا شخصيا أكدت أنه لابد من رد قوي وانطلاقا من ذلك سنقرر ما الذي يجب فعله، وأن الخيارات مفتوحة، والخيار الوحيد غير المطروح ألا نفعل شيئا".. موضحا أن باريس تتشاور فى هذا الشأن مع دول عدة ومن بينها الولاياتالمتحدة وكندا.. وتابع "هناك مجزرة كيميائية أكيدة وهناك مسئولية بشار الاسد، لابد من رد، هذا ما نحن فيه، ويتوجب علينا الرد ". وأوضح فابيوس أن مفتشي الأممالمتحدة الذين سيبدأون اعتبارا من اليوم تحقيقاتهم حول استخدام أسلحة كيميائية، يعملون في ظل ظروف "محدودة جدا" والمشكلة هي أن حضورهم جاء متأخرا لأن الهجوم وقع قبل خمسة أيام وفي الاثناء جرت عمليات قصف وبالتالي قد تكون مجموعة كاملة من الأدلة اختفت، مذكرا بأنه "لابد وأن نفهم جيدا أن مفتشى الأممالمتحدة ليسوا مكلفين بتحديد من الطرف الذي شن ذلك الهجوم، وهذا هو الامر المقلق".