أكد الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، على تفهم الحكومة لموقف الدول غير الراضية عما حدث مؤخرًا بمصر، ولكن المنهج الحالي للحكومة هو توضيح مثل تلك الأمور. الببلاوي تطرق في حواره للتليفزيون المصري إلى موقف رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، وأكد أن من حقه عدم الموافقة عما حدث ولكن من دون تعصب أو تشنج. ثم جاء الحديث عن المساعدات الأمريكية لمصر والضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية، فأوضح رئيس الوزراء انه على العكس من المتوقع فإن أمريكا ترغب فى استمرار مساعداتها لمصر من أجل مصلحتها وليس العكس، قائلًا: "الخطاب الأمريكي يتغير نحو الأمر الواقع فى مصر"، ونفى خضوع مصر للولايات المتحدة من أجل المساعدات. شدد الببلاوي على أن مصر دولة إسلامية منذ عهود ولا يستطيع أحد أن ينكر على الشعب المصري تدينه، ولكن المشكلة في استخدام الدين لأغراض سياسية، ولم يكن أبدًا الإسلام السياسي هو جوهر الإسلام. وحول الشباب والمشاركة فى الحكومة، قال رئيس الوزراء إنه من الظلم أن تأتي بالشباب في هذه المرحلة لأنه يجب أن تتيح لهم فرصة للحصول على الخبرة الكافية من أجل تحقيق أكبر قدر من النجاح، مضيفًا أنه عرض على أحد قيادات الشباب للعمل كوزير وبعد النصيحة له رفض وطالب العمل كمساعد للوزير وهذا هو التوجه الصحيح. وأكد الببلاوي أنه لا توجد بينه وبين الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أيّة اتصالات بشأن تشكيل الحكومة وتكليف الوزراء ولم يقابله الا يوم حلف اليمين، مشيرًا إلى أن من كلفه بالحكومة هو الرئيس المؤقت للبلاد المستشار عدلي منصور. وأشار إلى أنه لا يفضل الحديث عن الدستور إلابعد تشكيل اللجنة التى ستعمل على تعديل الدستور المعطل، كما أنه يجب كتابة دستور مرن يسمح بتعديل قوانينه وفقًا للمراحل المتكررة. وأوضح الببلاوي أن لديه أراء كمواطن وليس كرئيس وزراء سيقدمها للجنة من أجل تعديل الدستور اذا طلب منه.