انتقل العديد من مقاتلي حركة الشباب إلى بونتلاند في نهاية العام الماضي. أفاد مسؤول صومالي لبي بي سي بأنه تم اعتقال رئيس ميلشيا جماعة الشباب الإسلامية في إقليم بونتلاند شمالي شرق الصومال. وقال خلف عيسى وزير الأمن في بونتلاند إن عبدي كافي محمد علي قد جرح في غارة شنتها القوات الحكومية على وكر للجماعة في مدينة بوساسو الساحلية. وأضاف أن جنديا قتل في العملية، بينما ما زالت المدينة مغلقة، حيث تتواصل عمليات الدهم فيها بحثا عن عناصر ميلشيا آخرين. وتعرف جماعة الشباب الإسلامية بصلاتها القوية بتنظيم القاعدة وبالقراصنة الذين يقومون بعمليات اختطاف السفن أمام الشواطئ الصومالية. ويقول محللون إن عمليات القرصنة تمثل مصدرا مهما لتمويل الجماعة الإسلامية، التي ما زالت تسيطر على بعض البلدات الصغيرة والمناطق الريفية في أجزاء كبيرة من جنوب ووسط الصومال. وتقع قواعد الميلشيا في غالاغالا، وهي منطقة وعرة وتمتاز بوجود الغابات، تقع إلى الغرب من بوساسو في مقاطعة بوتلاند شبه المستقلة. وأفادت تقارير أن العديد من مقاتلي حركة الشباب قد انتقلوا إلى بونتلاند في نهاية العام الماضي، بعد أن فقدوا بعض مواقعهم الأساسية في الجنوب، ومن بينها ميناء كيسمايو، بعد هجوم شنته القوات الصومالية ونحو 18 ألف عسكري من قوات الاتحاد الافريقي. بحث عن المسلحين وقال الوزير عيسى لبي بي سي إن محمد علي كان رئيس العمليات في حركة الشباب في بونتلاند. واضاف عيسى أن مكان اختفاء علي قد اكتشف الأربعاء بعد أن ظهر أمام الصحفيين في بوساسو. وأوضح الوزير الصومالي أن الطرق قطعت واوقفت حركة المرور الداخلة إلى مدينة بوساسو والخارجة منها، حين شنت القوات الأمنية حملة دهم واسعة بحثا عن عناصر ميلشيا آخرين يعتقد بانهم مختفين في المدينة. وقد اغتيل خلال السنوات القليلة الماضية العديد من المعارضين لجماعة الشباب في المنطقة، ومن بينهم مسؤولون رسميون وقضاة ورجال أمن وزعماء وعلماء دين. وغرقت الصومال في نزاعات متواصلة منذ الإطاحة بالجنرال سياد بري في عام 1991 بعد أن حكم الصومال لفترة طويلة. وقد أعلنت بونتلاند نفسها ولاية مستقلة في أغسطس/ آب عام 1998 بعد أن اجتاحت حرب قبلية جنوبي الصومال. وبعد تأسيس حكومة جديدة دعمتها الأممالمتحدة في مقديشو العام الماضي أعلنت بونتلاند أنها مستعدة لأن تكون جزءا من صومال فيدرالي.