دوى انفجار قوي الثلاثاء في مدينة كيسمايو الصومالية وذلك بعد سيطرة القوات الصومالية والكينية على المدينة الساحلية، بحسب ما افاد سكان وعناصر من ميلشيا حركة الشباب الاسلامية المتطرفة. وقال احد سكان كيسمايو ويدعى احمد جامع لوكالة فرانس برس عبر الهاتف ان "الانفجار كان قويا وبدا كانفجار لغم على الطريق ولكن ليس بوسعي ان اؤكد ما اذا اسفر عن ضحايا" في هذه المدينة التي فر منها مقاتلو حركة الشباب ليل الجمعة السبت. واعلنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت في رسالة ان الهجوم استهدف "المليشيات الكافرة" واكدت ان الهجوم ادى الى "مقتل واصابة العشرات". ووقع الهجوم فيما كانت قوات الاتحاد الافريقي وحلفائها الصوماليين تتقدم في المدينة الاستراتيجية الواقعة جنوب البلاد والتي كانت معقلا رئيسيا لحركة الشباب الى حين غادرت مواقعها هناك السبت. وقال القائد الصومالي اسماعيل ساهارديد ان "قوات التحالف دخلت كيسمايو بشكل تام وسيطرت عليها اليوم، وتم تامين جميع المناطق الرئيسية ومن بينها المطار والميناء ومراكز الشرطة الرئيسية". واضاف "اعتقلنا العديد من الذين يشتبه بانهم عناصر من الشباب، والعمليات الامنية مستمرة لضمان الهدوء (...) ودعونا جميع مقاتلي القبائل الى القاء اسلحتهم". وكانت مدينة كيسمايو عاصمة متمردي الشباب لاكثر من عام، الا ان المقاتلين قالوا انهم انسحبوا منها السبت بعد ان شنت القوات الكينية وقوات الاتحاد الافريقي هجوما على شواطئ المدينة. كما دخلت القوات الكينية برا من الغرب على عمق نحو 200 كلم. وكانت قد عبرت تلك القوات ودباباتها الحدود العام الماضي قبل ان ينضم اليها 17 الف من قوات الاتحاد الافريقي. وقالت الانباء ان سكان كيسمايو الذين يتراوح عددهم ما بين 160 و190 الف يختبئون داخل منازلهم فيما تتقدم القوات بحذر وسط مخاوف من وجود الغام او التعرض لهجمات من المليشيات.