الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين استمرت في الساعات الأولى من اليوم. استمرت المواجهات بين الشرطة التركية والمحتجين في مدينة اسطنبول في الساعات الأول من اليوم السادس للاحتجاجات المناهضة لحكومة رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان. وجاءت الاشتباكات بعد ساعات من اعتذار نائب رئيس الوزراء بولند أرنيج عن العنف الذي استخدمته الشرطة في تعاملها مع المظاهرات الأسبوع الماضي. ومن المقرر أن يعقد أرنيج اجتماعات مع عدد من النشطاء السياسيين المعارضين في وقت لاحق اليوم. وتحول احتجاج على تطوير حديقة غيزي قرب ميدان تقسيم بمدينة اسطنبول التركية إلى مظاهرات كبيرة شهدت مصادمات بين قوات الأمن والمعارضين. كما يدخل إضراب اتحاد نقابات القطاع العام، وهو من أكبر اتحادات العمال في تركيا، يومه الثاني في إطار دعم الاتحاد للاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة. "معلومات خاطئة" وأوردت وكالة أنباء الأناضول الحكومية أن الشرطة ألقت القبض على 25 شخصا في مدينة أزمير بسبب نشر "معلومات خاطئة" عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وقال علي إنجين، المسؤول من حزب الشعب الجمهوري المعارض، ل"الأناضول" إنهم اعتقلوا بسبب "دعوتهم المواطنين للاحتجاج". وكان إردوغان قد أشار الأحد إلى أن موقع "تويتر" يمثل "تهديدا" بسبب استخدامه في نشر "أكاذيب". وتقول رابطة حقوق الإنسان التركية، هي منظمة غير حكومية، إن أكثر من 2800 متظاهرا أصيبوا في الاحتجاجات. وأشارت إلى اعتقال 791 شخصا أطلق سراح "حوالي 500" منهم. وقال نائب رئيس الوزراء إن 244 ضابط شرطة أصيبوا خلال الاشتباكات التي تسببت في أضرار بلغت قيمتها 37 مليون دولار، بحسب ما ذكر. احترام حقوق المعارضين من جهة ثانية حثت الولاياتالمتحدة، على لسان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الحكومة التركية على احترام حقوق المعارضين السياسيين. وقال بايدن، في كلمته إلى المجلس الأمريكي التركي، إن تركيا تقترب من تحقيق هدفها بأن تصبح إحدى أكبر عشر اقتصادات في العالم، لكنها لا ينبغي أن تبتعد عن الديمقراطية. وكان وزير الخاريجة الأمريكي جون كيري قد أعرب عن قلقه، الإثنين، إزاء التقارير التي افادت بالاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الشرطة تجاه المتظاهرين.