صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن الاستخبارات تقوم بتحقيقاتها لمعرفة مَن يقف وراء الأحداث التي شهدتها مدن تركية خلال الأيام الأخيرة سواء كانت قوى داخلية أم خارجية، مضيفا أن "هذه القوى قد تحاسب إذا دعت الحاجة". وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي قبيل مغادرته لجولة في دول شمال إفريقيا إن الإعلام الدولي "بالغ كثيرا في نقل ما يحدث في تركيا". وأشار إلى أن "تركيا دولة تكرست فيها الديمقراطية، ولا تشبه بأي حال من الأحوال دول الربيع العربي" وفقا لما ذكر على البى بى سى. ويسود حاليا نوع من الهدوء النسبي في تركيا بعد اشتباكات عنيفة بين متظاهرين أتراك ورجال الشرطة في اسطنبول مساء الأحد، في واحدة من أسوأ أعمال العنف التي تشهدها تركيا منذ بدء احتجاجات قوية قبل ثلاثة أيام. لكن لا تزال بعض المجموعات الصغيرة معتصمة في حديقة غيزي بارك في اسطنبول. · وتساءل أردوغان عن علاقة أنقرة وأزمير وغيرها بحديقة غيزي "إذا لم تكن هذه التحركات منظمة"، بحسب قوله. وأضاف: "أولئك الذين حركوا هذه التظاهرات لم يستطيعوا الانتصار على حزب العدالة والتنمية في صناديق الاقتراع، فلجؤوا إلى هذه الاحتجاجات لإسقاط الحزب، لكن أمامنا انتخابات بعد 10 أشهر وسيقول الشعب رأيه". ودعا رئيس الوزراء إلى التحلي بالهدوء، مضيفا "مثل هذه التحركات والتظاهرات ليست جديدة على بلادنا، ونحن نحب شعبنا، وسنتجاوز هذه الظروف معا". وفي إشارة إلى تصريح بعض الشركات أنها ستضطر إلى إغلاق أبوابها إذا استمرت الاحتجاجات، علق أردوغان: "بعض الشركات المحلية والأجنبية بدأت تتصرف تصرفات غير طبيعية، وتلك الشركات نحن دعمناها وساندناها، وهي لا تدير البلاد، نحن الذين نديرها، ومواقفها تلك وتصرفاتها خاطئة" وكرر الرئيس التركي عبد الله غول الدعوة إلى الهدوء قائلا إن "رسالة المتظاهرين وصلت" بحسب ما نقلته "فرانس برس" عن وكالة أنباء الأناضول. وأضاف غول: "الديموقراطية لا تعني فقط انتخابات، والرسائل التي وجهت بنيات حسنة قد وصلت