اتفق وزراء النفط في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) خلال اجتماعهم الجمعة في العاصمة النمساوية، فيينا، على إبقاء معدلات الإنتاج الحالية ثابتة طيلة بقية السنة، حسب وفد شارك في الاجتماع. وأضاف الوفد أن وزراء النفط في الأوبك سيجتمعون في 4 ديسمبر/كانون الأول من السنة الجارية. وكان من المتوقع على نطاق واسع إبقاء معدلات الإنتاج الحالية وهي 30 مليون برميل في اليوم ثابتة في أعقاب تصريحات لوزراء النفط في الأوبك مفادها أن ليس ثمة حاجة لتغيير الوضع الحالي. وبيع برميل خام نفط برينت بمئة دولار خلال تعاملات الجمعة وينظر إلى هذا السعر على أنه يرضي المنتجين والمستهلكين على السواء. وقال وزير النفط السعودي، علي النعيمي، الذي ساعد في تهيئة الأرضية لإبرام اتفاق سهل بين الأطراف المعنية إن أسواق النفط في العالم "مستقرة" ومتوازنة. لكن الأوبك لا تملك القدرة على ضخ مزيد من النفط في الأسواق العالمية بسبب النهضة النفطية التي تشهدها الولاياتالمتحدة والتي أدت إلى اشتداد المنافسة فيما يخص نصيب البلدان المنتجة للنفط من السوق الآسيوي بين السعودية والعراق وهما أكبر دولتين مصدرتين للنفط في الأوبك. وكانت الأوبك رفضت قبل سنة الحجة التي تقول إن الصخر الزيتي في الولاياتالمتحدة يشكل تهديدا لإنتاجها من النفط لكن الموضوع يطرح الآن للنقاش في الأوبك المتكونة من 12 عضوا. وتظن الدول الخليجية المنتجة للنفط في الأوبك ومن ضمنها السعودية أن الأوبك قادرة على ضخ 30 ميلون يوميا شرط نمو الصخر الزيتي الأمريكي بوتيرة معتدلة. وقال وزير النفط السعودي في هذا السياق "هذه ليست أول مرة تكشتف فيها مصادر جديدة للنفط. لا ينبغي أن ننسى التاريخ". ورغم إمدادات النفط المتزايدة، فإن بيع البرميل الواحد بمئة دولار يقل كثيرا عن سعر 125 دولار الذي أحدث مخاوف لدى المستهلكين الكبار السنة الماضية. وقال وزير النفط العراقي، عبد الكريم اللعيبي، الذي يكافح من أجل الحصول على حصة في السوق الآسيوي ودخل في منافسة مع السعودية، إن من المتوقع أن تصل كمية الإنتاج في بلاده إلى 3.5 مليون برميل في اليوم مع نهاية السنة الجارية. لكن إنتاج العراق من النفط وصادراته لا تنمو كما هو مأمول بسبب جملة من المشكلات والمعوقات المختلفة على مستوى البنية التحتية وآليات الإمداد اللوجيستية. Source: BBC