إلتقى السفير المصري في إثيوبيا محمد إدريس بوزير الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبي في وقت سابق ، في اجتماع مطول بناء على طلب الجانب المصري ، قام خلاله السفير بنقل حالة القلق التي يعاني منها الشارع المصري إزاء سد النهضة . صرح السفير محمد إدريس – في اتصالات تليفونية أجراها لبرنامجي الحياة اليوم وجملة مفيدة مساء الأربعاء – أنه نقل للجانب الإثيوبي الرأي العام المصري وحالة القلق التي أصابت الشارع المصري بعد خطوة تحويل مسار النيل الأزرق ، ونقل أيضا التساؤلات حول الحرج الديبلوماسي الذي تسبب فيه توقيت تحويل المسار . وصرح السفير بأن الجانب الإثيوبي أفاد بتقديره لحالة القلق وأكد أن خطوة تحويل المسار لا تؤثر على الإطلاق في تدفق المياه لنهر النيل وأن الجانب الإثيوبي لم يقصد أبداً إحراج الجانب المصري بتوقيت التحويل ، وإنها مجرد خطوة فنية محددة ببرنامج زمني. وأكد الوزير على أن العلاقات المصرية الإثيوبية تحولت بعد الثورة مباشرة من التوتر و العدائية إلى الترحيب بالتعاون ، ثم عاد الوضع للتعقد بعد عام ونصف العام نتيجة لإنعكاسات التوترات الداخلية المصرية على الشؤون الخارجية. وحول حقيقة طرح اثيوبيا سندات مشروع السد للمواطنين وللشركات من خلال سفارتها في اسرائيل ، أكد أن إثيوبيا لم تعلن هذا الأمر وأن المرحلة الأولية للسد والمتمثلة في الإنشاءات ، قليلة التكلفة و تمول ذاتياً من إثيوبيا بناءاً على ما صرح به الجانب الإثيوبي ، وأكد كذلك أن مصر لا تتوقف عن إجراء الإتصالات التي تبقينا على علم بمصادر التمويل ، كما أوضح أن أكبر ممول لمشروعات السدود – وهو البنك الدولي – سياساته تقتضي موافقة كل الأطراف على المشروع . كما أكد السفير محمد إدريس أن مصر ستبدأ اتصالات موسعة عقب صدور تقرير اللجنة للعمل على تنفيذ كل التوصيات الفنية الصادرة عنها.