نجل ملاديتش "سفاح البوسنة" ينفي علاقة والده بمجزرة سربرنيتشا

نفى نجل "سفاح البوسنة" راتكو ملاديتش مسؤولية والده عن مجزرة سربرنيتشا، في حين قالت صحيفة لوس انجيليس تايمز الأميركية إن كوادر دائرة المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، ينكبون على دراسة كم هائل من الأدلة الورقية والصوتية التي تضم تصريحات وملاحظات الجنرال الصربي وقائد جيش صرب البوسنة السابق ملاديتش الذي عرف عنه تدوين ملاحظات عن كل صغيرة وكبيرة في حياته.
وقال داركو ملاديتش نقلا عن والده انه لا علاقة له بأي شيء حصل في سربرينتشا وأضاف انه انقذ العديد من النساء والاطفال والمقاتلين واصدر امرا بإخلاء الجرحى والنساء والاطفال اولا ثم المقاتلين. ولا علاقة له بما يمكن ان يكون قد فعله اي شخص آخر من وراء ظهره، في اشارة الى المجزرة التي راح ضحيتها 8 آلاف مسلم.
ويأمل محققو الادعاء العام أن توفر لهم المواد التي بين أيديهم أدلة تساعد على اتهام ملاديتش بارتكاب جرائم حرب تندرج تحت بند الإبادة الجماعية، بحسب ما نقله موقع الجزيرة.نت عن الصحيفة. وقد تم العثور على 18 دفتر ملاحظات و120 تسجيلا صوتيا لملاديتش، وعدد من أصابع الذاكرة السريعة (فلاش ميموري) عائدة لملاديتش. ووصف المدعي العام للمحكمة الجنائية المواد التي عثر عليها بأنها "إحدى أكثر مجموعات الوثائق أهمية" في تاريخ المحكمة.يذكر أن مجموع الوثائق التي عثر عليها يصل إلى 3500 صفحة. وكانت الوثائق قد خبئت خلف جدار ثانوي بني خصيصا لأغراض التمويه في منزل ملاديتش في إحدى ضواحي بلغراد.وتم العثور على مخبأ الوثائق بعد أن تعرض المنزل إلى حملة تفتيشية استخدمت خلالها معدات مسح ألمانية متطورة.
الى ذلك، اكد كبير المحققين في فرع المحكمة الدولية لمجرمي حرب يوغسلافيا الخبير القانوني برونو فيكاريتش امسان ان وزارة العدل في صربيا قررت تسليم مجرم الحرب الجنرال راتكو ملاديتش لمحكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي خلال ال 48 ساعة القادمه. واوضح فيكاريتش في تصريح بالهاتف ل "كونا" ان مجرم الحرب الاكبر في يوغسلافيا السابقه الجنرال ملاديتش خضع للتحقيق امام لجنة قضائية واخرى طبية لغرض تسليمه نسخة من لائحة الاتهام ضده والتأكد من سلامة وضعه الصحي الذي قيل إنه تدهور اثر اعتقاله المفاجئ فجر الخميس الماضي.واضاف أنه حضر كممثل للمحكمة الدولية التحقيقات الاولية مع الجنرال ملاديتش وتأكد له أن وضعه الصحي "عادي جدا" معترضا بذلك على تصريحات محامي ملاديتش.