شريف خرج للاحتفال بالفوز وسط أنصاره في لاهور أعلن نواز شريف رئيس الوزراء الباكستاني السابق فوز حزبه في الانتخابات التشريعية وفقا للنتائج الجزئية غير الرسمية. وجاء إعلان شريف في الوقت الذي تتواصل فيه عملية فرز أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في انتخابات وصفت بأنها تاريخية وشهدت إقبالا كبيرا على الرغم من أعمال عنف أدت إلى سقوط 18 قتيلا. وأفادت وسائل الإعلام الباكستانية بفوز حزب الرابطة الإسلامية بنحو 100 مقعد من أصل 272 مقعدا في البرلمان. وتعتبر هذه الانتخابات تاريخية لأنها ستتيح لحكومة مدنية أكملت ولايتها من خمس سنوات تسليم الحكم إلى حكومة أخرى مدنية أيضا للمرة الأولى في هذا البلد الذي استقل في 1947 ويبقى تاريخه متميزا بالانقلابات العسكرية. وأعلن متحدث باسم اللجنة الانتخابية أن "نسبة المشاركة مشجعة" إذ بلغت 30 في المئة، متوقعا أن تتراوح نسبة المشاركة ما بين 60 و80 في المئة في ارتفاع كبير مقارنة بآخر انتخابات جرت في 2004 وكانت فيها نسبة المشاركة 44 في المئة. وكانت اللجنة الانتخابية قد مددت التصويت ساعة بسبب الإقبال الكبير والتأخير في فتح بعض صناديق الاقتراع. "نشكر الله" وتوجه شريف إلى مقر حزبه في لاهور شمال شرقي باكستان للاحتفال وسط أنصاره. وقال شريف "ما زالت النتائج ترد لكن المؤكد هو أننا أكبر حزب فاز بمقاعد حتى الآن. أرجوكم الدعاء أن نكون بحلول الصباح في موقع لا نحتاج فيه إلى تشكيل ائتلاف مع شركاء". وأضاف " نشكر الله على أنه منح حزب الرابطة الإسلامية فرصة أخرى لخدمتكم وخدمة باكستان". ووجه شريف الدعوة إلى كافة الأحزاب بالجلوس معه لإيجاد حلول لمشاكل البلاد. ويقول مراسل بي بي سي في لاهور اوين بينيت جونز إنه على الرغم من إعلان الفوز إلا أن مشاعر الفرح لا يمكن رصدها بين قادة الحزب نظرا لأن في انتظارهم تحديات كبيرة في المستقبل. وأضاف المراسل أن فوز شريف حتى الآن انحصر في اقليم البنجاب الذي يقطنه 60 في المئة من سكان باكستان وسيضطر شريف إلى البحث عن دعم من الاقاليم الصغرى. "الأكثر دموية" وأشارت النتائج الجزئية إلى أن حركة الإنصاف بزعامة نجم لعبة الكريكت السابق، عمران خان، جاءت جيدة واستطاع تحقيق فوزا كبيرا في بيشاور. وتتصارع حركة الإنصاف مع حزب الرئيس آصف علي زرداري " حزب الشعب" على المركز الثاني ولكن من المحتمل أن يفوز كلا الحزبين بأقل من 40 مقعدا في البرلمان وذلك بحسب مراسلين. يذكر أن أكثر من 100 قتيل سقطوا خلال حملة انتخابية اعتبرها المراقبون الاكثر دموية في تاريخ البلاد وتبنت معظم الاعتداءات خلالها حركة طالبان الباكستانية التي تعارض العملية الديمقراطية التي يعتبرونها "غير اسلامية". ورغم الحضور الأمني الكثيف، انفجرت عبوة أولى في كراتشي بالجنوب بعد ساعتين على بداية الاقتراع. واستهدف الاعتداء مرشحا من حزب عوامي الوطني العلماني وأسفر عن سقوط 11 قتيلا على الاقل بينهم طفل في سن الثالثة، وأكثر من 40 جريحا. وسقط 6 قتلى ينتمون إلى القوات شبه العسكرية في ولاية بلوشستان المضطربة بالجنوب الغربي في اعتداءات مختلفة لترتفع حصيلة القتلى في أعمال العنف الانتخابية السبت إلى 18 قتيلا.