هل يكرر أبناء ربيع ياسين الإنجاز الإفريقي لحسن شحاتة؟

نجح المنتخب المصري للشباب لكرة القدم في تحقيق المعادلة الصعبة والتتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية للشباب التي أقيمت بالجزائر بالإضافة إلى تأهله لنهائيات كأس العالم المقرر إقامتها في تركيا يونيه المقبل وذلك بالرغم من الظروف الصعبة التي واجهت المنتخب خلال فترة الاعداد للبطولة القارية.
ولاقى المدرب الخلوق ربيع ياسين المدير الفني للفراعنة الصغار صعوبات بالغة في إقامة لقاءات ودية للمنتخب قبل المشاركة في البطولة الإفريقية وذلك بسبب الظروف السياسية التي تمر بها البلاد بجانب توقف نشاط كرة القدم في مصر لفترة طويلة في أعقاب أحداث مجزرة إستاد بورسعيد في فبراير من العام الماضي.
وبرغم كل هذا تمكن شباب مصر من نيل لقب البطولة للمرة الرابعة في التاريخ بعد أعوام "1981 1991 2003" حيث فاز الفريق المصري بالبطولة دون التعرض لأي خسارة طوال المباريات الخمسة التي لعبوها في الجزائر ليكون ذلك مؤشرا جيدا للكرة المصرية في الأعوام المقبلة بوجود جيل شاب من اللاعبين قادر على التتويج بكأس أمم أفريقيا للكبار خلال السنوات المقبلة.
ويعد آخر جيل لمنتخب مصر للشباب تمكن من الفوز بكأس أمم أفريقيا كان عام 2003 تحت قيادة فنية من حسن شحاتة وهو نفس جيل اللاعبين تقريبا الذي نجح في الفوز بكأس أمم أفريقيا للكبار 3 مرات متتالية أعوام 2006 و2008 و2010 ويعد من أبرز اللاعبين الذين بدأوا مسيرتهم الناجحة مع منتخب عام 2003 "أحمد فتحي عماد متعب عمرو زكي حسني عبد ربه" حيث كان هذا الرباعي عنصرا أساسيا في تتويج مصر بالألقاب الإفريقية الثلاثة المتتالية.
ويمتلك منتخب الشباب الحالي مجموعة مميزة من اللاعبين الذين لمعوا خلال منافسات البطولة أمثال "صالح جمعة لاعب خط وسط إنبي الذي أحرز لقب أفضل لاعب بالبطولة والذي يعد محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية والحارس مسعد عوض حارس مرمى الإسماعيلي والفائز أيضا بلقب أفضل حارس مرمى بالبطولة بالإضافة إلى القائد رامي ربيعة نجم دفاع الأهلي ومهاجم إنبي محمود عبد المنعم (كهربا) وأحمد حسن كوكا مهاجم ريو آفي البرتغالي".
ومن المتوقع أن يلقي الأمريكي بوب برادلي المدير الفني للمنتخب الأول نظرة ثاقبة على نجوم منتخب الشباب لكي يضم بعضهم لصفوف الفراعنة خلال مشوار تصفيات المونديال.. وذلك بعد تألقهم اللافت للنظر خلال بطولة إفريقيا للشباب.. فهل يكرر أبناء ربيع ياسين الانجاز الذي حققه حسن شحاتة بالعودة إلى منصات التتويج الإفريقية بعد الاخفاق في التأهل لمنافسات الكان خلال النسختين الماضيتين؟!