اعلن الرئيس السوري بشار الاسد انه لا يستبعد رد بلاده على الغارة التي شنتها اسرائيل قرب دمشق في يناير الماضي. وقال الاسد في مقابلة نشرتها صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية، الاحد : "الرد لا يعني صاروخا بصاروخ، او رصاصة برصاصة. ونحن غير مضطرين الى الاعلان عن الطرق التي سنستخدمها". وكانت اسرائيل شنت في 30 يناير الماضي غارة جوية على ما قالت دمشق انه مركز عسكري للبحوث العلمية قرب العاصمة السورية. واكد الرئيس السوري أنه علي استعداه للتفاوض مع المعارضين "الذين يسلمون سلاحهم" حول انهاء الازمة في بلاده، مؤكدا ان تنحيه عن السلطة لا يحل الازمة. وقال الاسد "نحن مستعدون للتفاوض مع اي كان، بما في ذلك المقاتلون الذين يسلمون سلاحهم"، مضيفا "يمكننا بدء حوار مع المعارضة، لكن لا يمكننا اقامة حوار مع الارهابيين". وردا على سؤال حول الدعوات الموجهة اليه من الغرب للتنحي عن السلطة، اكد ان تنحيه عن السلطة لا يحل الازمة. وقال "لو كان هذا صحيحا، من شأن رحيلي ان يضع حدا للقتال. ومن الواضح ان هذا تفكير سخيف، بدليل السوابق في ليبيا واليمن ومصر". وتابع "ان السوريين وحدهم هم من يمكن لهم ان يقولوا للرئيس ابق او ارحل، تعال او اذهب، ولا احد غيرهم"، مضيفا "اقول هذا بوضوح كي لا يضيع الاخرون وقتهم ولكي يعرفوا على ماذا يركزون". وانتقد الرئيس السوري الدول الغربية، لا سيما بريطانيا التي اعلنت تأييدها رفع الحظر عن تسليح المعارضين السوريين. وقال "بصراحة بريطانيا معروفة بلعب دور غير بناء في منطقتنا في عدد من القضايا منذ عقود، والبعض يقول منذ قرون". واكد ان المشكلة مع الحكومة البريطانية "هي ان خطابها السطحي وغير الناضج يبرز فقط هذا الارث من الهيمنة والعدائية"، متسائلا "كيف يمكن ان نتوقع منهم تخفيف حدة العنف في حين انهم يريدون ارسال معدات عسكرية الى الارهابيين ولا يحاولون تسهيل الحوار بين السوريين؟". وقال "اذا كان احد يريد بصدق واشدد على كلمة بصدق، ان يساعد سوريا وان يساعد في وقف العنف في بلدنا يمكنه القيام بامر واحد هو الذهاب الى تركيا والجلوس مع (رئيس وزرائها رجب طيب) اردوغان ويقول له: +توقف عن تهريب الارهابيين الى سوريا، توقف عن ارسال الاسلحة وتأمين الدعم اللوجستي لاولئك الارهابيين+ (…) وان يذهب الى قطر والسعودية ويقول لهما توقفا عن تمويل الارهابيين في سوريا". واتهم الاسد فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بانها "تدعم الارهاب في سوريا بشكل مباشر او غير مباشر، عسكريا او سياسيا".