الجريدة-أعلن الزعيم الليبي معمر القذافي في رسالة صوتية عبر التلفزيون الحكومي، اليوم الجمعة، انه في مكان آمن بعد ساعات من تقرير إيطالي إنه غادر طرابلس على الأرجح وربما يكون أصيب في ضربات جوية لحلف الاطلسي. وقال القذافي في رسالته "أقول للجبناء الصليبيين إنني أصلا في مكان لا تستطيعون الوصول إليه وقتلي فيه". وأضاف القذافي موجها كلامه لقوات حلف الناتو: " اذا قتلتم جسدي فلن تقتلوا روحي التي تسكن في قلوب الملايين." كما أدان القذافي "الهجوم الغادر الجبان على باب العزيزية"، أمس الخميس، حيث يوجد مجمعه في العاصمة طرابلس . وأكدت طرابلس عدم صحة ما سبق أن روجته ايطاليا، اليوم الجمعة، من أن الزعيم الليبي معمر القذافي غادر العاصمة الليبية وأنه على الأرجح قد أصيب في غارة جوية لحلف شمال الأطلنطي ووصفت طرابلس هذه الأنباء بأنها (هراء). وكان وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني سبق أن قال أنه سمع الأنباء من أسقف طرابلس الكاثوليكي جيوفاني مارتينللي. وقال فراتيني "أميل إلى تصديق تصريح أسقف طرابلس المونسنيور مارتينللي الذي كان على اتصال وثيق على مدار الأسابيع الاخيرة عندما قال لنا أن القذافي على الأرجح خارج طرابلس ويرجح ان يكون مصابا. لا نعرف أين وكيف؟." ومن جهة أخرى، تقصف طائرات حلف شمال الأطلنطي ومن بينها طائرات أمريكية وبريطانية وفرنسية ليبيا في إطار قرار للأمم المتحدة بحماية المدنيين ويقول الحلفاء أنهم لن يوقفوا حملتهم العسكرية حتى ينتهي حكم القذافي الذي يحكم ليبيا منذ 41 عاما. ولا يوجد تأكيد من مصدر مستقل لتقرير فراتيني لكن الحكومة الليبية هزأت به. وقال موسى ابراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية في طرابلس ان هذه التقارير محض هراء وان الزعيم الليبي في حالة معنوية مرتفعة ويقود البلاد يوما بيوم وأنه لم يصب بسوء مطلقا. ومن المقرر أن يلتقي وفد من قيادات المعارضة بمسؤولين كبار في البيت الابيض في واشنطن، اليوم الجمعة، لمحاولة الحصول على التمويل والشرعية الدبلوماسية في معركتهم من أجل إسقاط القذافي. كما تطالب المعارضة الليبية بالحصول على تمويل ليساعدها في التمسك بمواقعها المحاصرة على الأرض. وقال التلفزيون الحكومي الليبي ان غارة حلف شمال الاطلسي في بلدة البريقة بشرق ليبيا أسفرت، اليوم الجمعة، عن مقتل 16 مدنيا على الأقل وإصابة نحو 40 آخرين. وعرض التلفزيون الليبي جثث تسعة أشخاص على الاقل مصابين بجروح متعددة وملفوفين في بطاطين بمكان غير معلوم. ورد مسؤول بحلف شمال الاطلسي في نابولي بأن الحلف ليست لديه أي معلومات عن التقرير الذي بثه التلفزيون الليبي. وذكر طبيب أن الهجمات الصاروخية لقوات القذافي التي تتمركز في مواقع حول مدينة مصراتة المحاصرة قتلت عشرة أشخاص وأصابت 20 آخرين. وقال الطبيب الذي قدم نفسه باسم خالد في محادثة هاتفية من مصراتة "دمرت خمسة منازل وقتل رضيعان. وأصيبت أمهما وأختهما ذات الأربعة أعوام تخضع لجراحة الآن وتواجه خطر بتر إحدى ساقيها." ولم يتسن التحقق من روايته من مصدر مستقل. وتطالب المعارضة واشنطن بالإفراج عن 180 مليون دولار من أصول القذافي المجمدة بغرض استخدامها في تمويل حملتهم لإسقاطه. وحصل مصطفى عبد الجيليل رئيس المجلس الإنتقالي الوطني في ليبيا على وعد من بريطانيا بالمزيد من المساعدات. ويعاني إقليم الجبل الغربي الذي تسيطر عليه المعارضة من نقص الإمدادات الغذائية والوقود والمواد الطبية حيث يواجه طريق الإمدادات الرئيسي تهديدات قوات القذافي. واضطر الأطباء إلى فتح مستشفيات ميدانية بدائية ويقولون أنهم يعانون في علاج المصابين.