مدينة الإسكندرونة مدينة سورية من قدم التاريخ، بناها الإسكندر الأكبر عام 333 ق.م، تخليدًا لانتصاره على الفرس وهى تقع شمال غرب لواء الإسكندرونة السورى، وتطل على رأس خليج إسكندرون على البحر المتوسط، وهي من أهم الموانئ في تركيا اليوم. حيث تم ضمها إلى تركيا عام 1939 مع باقى لواء الإسكندرونة، و لم تعترف سوريا قط بضم تركيا للواء، وما زالت الخرائط السورية والعربية ترسمه ضمن أراضي سوريا. يعتبر اللواء مركزًا تجاريًا ويستخدم لتصدير النفط القادم إليها عبر خطوط الأنابيب، كما أنه منتجع سياحي هام. كان قديمًا مركز للتجارة بين الشرق والغرب، وكانت مدينة الإسكندرونة منفذًا بحريًا لسكان مدينة حلب والشمال السوري. ويتمتع اللواء بطبيعة خلابة حباه الله عز وجل بها، وسهول ساحلية خصبة، ويحاذي سلسلة جبال (الأمانوس) التي تعطيه ميزة سياحية فريدة. وتركيبة سكان اللواء وعددهم ربع مليون نسمة قبل اقتطاعه من سوريا، العرب 105آلاف، والأتراك 85 ألف، والأرمن 25ألف والأكراد 5آلاف، أي أن الاغلبية كانت عربية نسبة الأتراك كانت لا تتعدى 29% عام 1921، والأرمن تم إبعادهم من شرق الأناضول عام 1916 الى كل من الإسكندرونة والموصل في العراق.والتركيبة السكانية السابقة تدل أن هذا الإقليم عربي بهويته وسكانه وتاريخه. و جذور هولاء سكان هذه المناطق تعود الى قبائل بكر و تغلب، أي ما قبل الإسلام، ويعرفون بفصاحة لسانهم منهم الشاعر المعاصر المشهور سليمان العيسى، وقد اتخذ العرب بعد الإسلام تلك المناطق قواعد عسكرية للدفاع عن الثغور ومطاردة المعتدين. أي أن العرب سبقوا الأتراك بقرون طويلة في توطن تلك المناطق ويضم اللواء في مساحته البالغة 4800كم2 مجموعة من المدن المعروفة، منها (أنطاكية، وبيلان، و الريحانية، و أرسوز، والسويدية، وكساب، و البركة، والأوردي، و الصاو، وقلوق، و بلياس جبل موسى وقد وضع لواء الإسكندرونة في معاهدة (سايكس بيكو) ضمن المناطق التابعة للانتداب الفرنسي.. أي أعتبرت تلقائيا مع سوريا و قبل اندلاع ثورة العرب على الأتراك في 10/6/1916، كانت هناك اتصالات ومراسلات بين الشريف حسين و مكماهون التي عرفت باسم (مراسلات حسين مكماهون) ومكماهون كان المندوب السامي البريطاني في القاهرة. ارسل الشريف حسين مذكرة الى مكماهون في 1915 تعيينا للحدود الشمالية للوطن العربي بخط يقع شمال (مرسين أدنة الموازي لخط 37 شمالا) وهو خط تقع عليه المدن والقرى التالية ) بيره جك، أورفة، ماردين، فديان، جزيرة ابن عمر) حتى حدود فارس، ورد مكماهون بأن بحث مسألة الحدود ليس هذا وقته لأن الحرب العالمية الأولى لم تنته بعد، ولكن الشيطان الاكبر بريطانيا لم تقبل ضمها الى أي اراضى عربية، حسب توجيهات مكماهون، واستثنت بريطانيا مرسين و الإسكندرونة، و أجزاء ساحلية غرب حماة ودمشق وحمص وحلب. وافق الشريف حسين على استثناء أدنة. لكنه لم يوافق على استثناء الإسكندرونة والأجزاء الأخرى. اما معاهدة سيفر في 10/8/1920 التى كانت بين الحلفاء المنتصرين والدولة العثمانية، اعترفت فيها الحكومة العثمانية بارتباط كل من منطقتي (الإسكندرونة وكليكية ) معا جزءا متمما للأقطار العربية، وذلك ما تضمنته المادة 27 من المعاهدة. ولكن سنة 1939 قامت فرنسا بالتنازل عن لواء إسكندرونة لتركيا. لضمان تأييد تركيا للحلفاء،. مخالفة بذلك صك الانتداب الذي يوجب على السلطة المنتدبة الحفاظ على الأراضي التي انتدبت عليها. وقامت تركيا بتغيير التركيبة السكانية للاقليم وفرضت اللغه التركية علي سكانه. ونسي او تناسي العرب الإسكندرونة حفاظا علي مشاعر الشقيقة تركيا، فنحن العرب لا ناقه لنا ولا جمل ولا حتي معزة في الإسكندرونة التي اصبح اسمها اليوم هاتاي الحديث الوحيد على المستويات السياسية والرسمية بخصوص عروبة لواء الإسكندرونة وعودته الى سوريا، كان في البروتوكول السياسي لدولة الوحدة بين مصر وسوريا سنة 1958، حيث ورد بندًا ينص على إعادة لواء الإسكندرونة إلى سوريا. فهل للإسكندرونة من يطالب بها اليوم ؟؟؟؟؟