في إطار ما تشهده دولة الإمارات من نهضة شاملة على كافة الصعد والمستويات, ومنها بالطبع الثقافة والأدب لما يلقيانه من رعاية وتعهد من الدوائر الرسمية؛ تجلى في عدة خطوات تمثلت في ما تخرجه الإمارات من إصدارات تمثلت في عديد من المجلات الثقافية واسعة الانتشار في العالم العربي والكتب التي تنشر إبداعات أبناء الإمارات وغيرهم من الكُتَّاب والمبدعين العرب, كذلك تجلت تلك النهضة الثقافية في إطلاق العديد من المسابقات الثقافية والإبداعية؛ مما جعل لدولة الإمارات أن تكون حاضرة ثقافية ومركزًا مزدهرا للإبداع وإطلاق الأدب العربي. وفي إطار تلك الحركة الثقافية النامية التي تشهدها الساحة الثقافية في الإمارات يقف الشاعر والإعلامي محمد غبريس يتابع هذا الحراك الثقافي ويرصده ويحاور بعضا من أبطال مشهده, إذ صدر عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة كتاب تحت عنوان (قريباً منهم: كيف ينظر المبدع الإماراتي إلى المشهد الثقافي) للشاعر والإعلامي محمد غبريس الذي يكتب في المقدمة كلمة مختصرة عن المشهد الثقافي العام في الإمارات، معيداً أسباب تطوره إلى أمرين: حرص الدولة على دعم الثقافة ورعايتها بشكل مميز، وذلك توازياً مع بناء مجتمع متطور، ضمن التنمية الشاملة، وثانيهما إرادة الأدباء والمبدعين والمثقفين الإماراتيين في توظيف هذا الدعم وتنشيط الحركة الثقافية. يتضمن الكتاب الذي يقع في 180 صفحة من الحجم المتوسط مجموعة من الحوارات مع مبدعين إماراتيين في مختلف الفنون والآداب، والذين يعدون من أبرز الوجوه الثقافية والأدبية والفنية في الدولة، منهم من له دور مؤثر في الحركة الثقافية، ومنهم أيضا من يشكل علامة فارقة في تاريخ هذه الحركة، إذ إنّ هذه الحوارات سبق أن نشرت في مجلة "دبي الثقافية"، قسم "قريبا منهم" وتتوزع على سبعة فصول هي: (آراء وأفكار: سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي/ الشيخ سالم بن عبد الله آل حميد/ إبراهيم الظاهري/ علي محمد المطروشي)، (2) (الشعر: ظاعن شاهين/ عبد الله الهدية/ إبراهيم محمد إبراهيم)، (3) (القصة القصيرة والرواية: إبراهيم مبارك/ صالحة غابش)، (4) (المسرح): (إسماعيل عبد الله/ سالم الحتاوي)، (5) (الفنون التشكيلية: عبد القادر الريس/ عبيد سرور/ عبد الرحيم سالم)، (6) (الخط العربي: خالد الجلاف/ محمد مندي/ نرجس نور الدين)، (7) (النقد والبحث: د. عبد الخالق عبد الله/ د. فاطمة الصايغ/ د. علي بن تميم/ د. لطيفة النجار/ د. فاطمة البريكي).