كتبت هالة مصطفى الجريدة - قررت لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو أمس ،الجمعة، ادراج "كنيسة المهد" على قائمة التراث العالمي خلال اجتماع اللجنة السنوي الذي انعقد في مدينة "سانت بطرسبرغ" الروسية، حيث جاءت الموافقة بالأغلبية وبشكل مفاجئ. ورحبت السلطة الفلسطينية بالقرار، حيث قال صائب عريقات ،كبير المفاوضين الفلسطينيين، "هذا يوم تاريخي انتصر فيه العالم لصالح الشعب الفلسطيني، وهو قرار تاريخي باعادة الحق المفقود للسيد المسيح عليه السلام". ورأى القرار "تصويت من العالم لصالحنا وتنبيه لخطورة استمرار الاحتلال". وأكد " كل فلسطين متحف تراث عالمي وانساني وسياتي اليوم الذي تعود فيه الينا كل حقوقنا، لأن العالم لا يمكن أن يبقى صامتا على الاحتلال الاسرائيي لارضنا. هذا انتصار للحركة الدبلوماسية التي تهدف لاعادة فلسطين الى الخارطة الجغرافية". وعلى الجانب الآخر عبر السفير الأميركي في بيان عن خيبة أمل كبيرة لبلاده إزاء القرار، حيث قال "هذا الموقع مقدس بالنسبة إلى كل المسيحيين، وعلى منظمة اليونسكو ألا تكون مسيسة". واستطرد أن "الإجراء الذي اتخذ صفة العاجل في التعاطي مع ملف "كنيسة المهد" لا يستخدم عادة إلا للمواقع المهددة بالتدمير الوشيك". يجدر بالذكر أن فلسطين التي حصلت على العضوية الكاملة في اليونسكو، قد خاضت حملة دبلوماسية من أجل ممارسة حقوق سيادية في ترشيح وتسجيل تراث أثري تابع لها على اللائحة العالمية. وتعد الكنيسة أول موقع فلسطيني يدرج ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو. وقال سلام فياض ،رئيس الوزراء الفلسطيني، "آن الأوان لمنظمات الأممالمتحدة ومؤسساتها المختلفة أن تتحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية والثقافية والأخلاقية، لوضع حد لما يتعرض له شعبنا الفلسطيني وتراثه الثقافي وإرثه الحضاري الإنساني، من مخاطر جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي".