تواصل الاحتجاجات في ميدان التحرير بعد الحكم على مبارك واعوانه تتواصل الاحتجاجات في مصر ما بعد الحكم على الرئيس السابق حسني مبارك وكبار معاونيه في قضية قتل المتظاهرين العام الماضي، الذي جاء بالسجن المؤبد ووزير داخليته وتبرئة مساعدي الوزير من قيادات الشرطة ونجلي مبارك. وفي الوقت الذي بدأ فيه المصريون المغتربون التصويت في جولة الاعادة في الانتخابات الرئاسية، تستمر الاحتجاجات في ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة ومدن اخرى منددة بالحكم ومطالبة بانتفاضة ثانية ضد عودة نظام مبارك في شكل جديد. ويتنافس في جولة الاعادة الفريق احمد شفيق، اخر رئيس وزراء في عهد مبارك والذي يعتبر مبارك مثله الاعلى، ود. محمد مرسي مرشح جماعة الاخوان المسلمين المحافظة. وعقد شفيق مؤتمرا صحفيا الاحد هاجم فيه الاخوان المسلمين ومرشحه المنافس متعهدا بالعمل على اعادة الاستقرار وعدم اعادة انتاج نظام مبارك ومطمئنا الاقلية المسيحية في البلاد. واتهم شفيق الاخوان بانهم هم من كانوا متحالفين مع النظام السابق مشيرا الى صفقاتهم الانتخابية مع الحزب الوطني المنحل الذي كان حزب مبارك الحاكم في البلاد. المجلس العسكري ودعا المجلس الاعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر الى عقد اجتماع طارئ مع المجلس الاستشارى صباح الاثنين لمناقشة "الاوضاع الراهنة والقضايا الوطنية الهامة فى المرحلة الحالية". وذكر د. عبد الله المغازى، الامين العام المساعد للمجلس الاستشارى في تصريح خاص لبي بي سي ان الاجتماع سيتناول مناقشة كل القضايا المطروحة حاليا، وعلى رأسها الانتخابات الرئاسية، والجمعية التأسيسية لوضع الدستور، ومناقشة الأوضاع الراهنة والاعتصامات فى مختلف ميادين مصر. واضاف ان عددا من القوى السياسية طلبت من رئيس المجلس الاستشاري ان يوصل رسالة الى المجلس العسكري بضرورة تأجيل الانتخابات لمدة 10 ايام، وانه سيوصل هذه الرسالة بالرغم من اجماع أعضاء المجلس على ضرورة الالتزام بالموعد المقرر وهو 16 و 17 يونيو/حزيران الجاري. من ناحية اخرى قرر النائب العام المصري عبد المجيد محمود الطعن أمام محكمة النقض في الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة في قضية الرئيس السابق حسني مبارك. وذكر بيان صادر عن مكتب النائب العام أن "اجراءات الطعن على الحكم بدأت". كما قرر النائب العام تمديد قرار المنع من السفر الصادر بحق مساعدي وزير الداخلية الاسبق الستة الذين قضت محكمة الجنايات السبت ببراءتهم. احتجاجات وكان بعض القوى السياسية اعلن اعتصاما مفتوحا في ميدان التحرير، وشارك في مظاهرات السبت عدد من المرشحين السابقين للرئاسة المصرية، من بينهم المرشح الناصري حمدين صباحي والاسلامي عبد المنعم أبو الفتوح واليساري خالد علي. اما المرشح الإخواني محمد مرسي، فقد تعهد بإعادة محاكمة رموز النظام السابق حال فوزه بالرئاسة. ويدعو عدد من النشطاء الى انتفاضة ثانية بهدف نقل السلطة من المجلس العسكري الى مجلس رئاسي مدني واعداد دستور جديد واجراء انتخابات جديده على اساسه بعد تطهير مؤسسات الدولة من بقايا النظام السابق. وهناك دعوات لمسيرات واحتجاجات على مدى الايام المقبلة في القاهرة وعدد من المدن المصرية الاخرى. مصدر الخبر: بي بي سي