الشيخ ومرافقه قتلا برصاص جندي لبناني قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية الإثنين إن العاصمة بيروت شهدت الليلة الماضية اشتباكات بين مجموعات مؤيدة للنظام السوري واخرى مناوئة له أسفرت عن مقتل شخصين. وتعتبر الاشتباكات التي وقعت في منطقة طريق الجديدة السنية، والتي استخدمت فيها المدافع الرشاشة والقذائف الصاروخية، الأسوأ التي تشهدها العاصمة اللبنانية منذ اربع سنوات. ونقلت وكالة رويترز عن احد مصوريها قوله إن الاشتباكات استمرت من الساعة العاشرة مساء الى الخامسة فجرا بالتوقيت المحلي للعاصمة اللبنانية. واضافت الوكالة اللبنانية ان القتال، الذي ادى ايضا الى اصابة 18 شخصا بجروح، اندلع عقب قيام قوات من الجيش اللبناني بقتل رجل الدين السني المناوئ للنظام السوري احمد عبدالواحد ومرافقه شمالي لبنان الاحد. وعلى هذا الصعيد، أمر القضاء العسكري اللبناني بتوقيف نقيبين في الجيش وملازم وتسعة عشر عسكريا في إطار التحقيق الذي فتحته المؤسسة العسكرية على اثر مقتل الشيخ احمد عبدالواحد ورفيقه على حاجز للجيش اللبناني في منطقة عكار امس. وتأتي خطوة الجيش في إطار المساعي لتخفيف حالة الاحتقان التى سجلت بعد مقتل الشيخ وأعادت القوى الأمنية قبل ظهر اليوم فتح الطرقات التي قطعها محتجون في عكار شمال لبنان ومناطق اخرى . بيروت وقالت مصادر امنية لبنانية إن القتال دار بين مسلحي تيار المستقبل الموالي لرئيس الحكومة اللبنانية الاسبق سعد الحريري من جهة وحزب التيار العربي الموالي لسوريا الذي يتزعمه شاكر برجاوي من جهة اخرى، مضيفة ان عدد القتلى كان ثلاثة، اثنان من اتباع البرجاوي وواحد من تيار المستقبل. وجاء مقتل الشيخ عبدالواحد ليتوج اسبوعا من الاشتباكات الطائفية المتقطعة شهدتها مدينة طرابلس الشمالية خلفت عشرة قتلى بين السنة المناوئين للنظام السوري والعلويين المؤيدين له. وجدد القتال الذي اندلع امس في بيروت المخاوف من عودة الاشتباكات الطائقية التي شهدتها العاصمة في 2008، ودفعت بالبلاد الى شفا حرب اهلية. وتتهم المعارضة السورية نظام الاسد بمحاولة اثارة الفوضى في لبنان لرفع الضغط عن نفسه. الشمال وكان مقتل الشيخ عبدالواحد ومرافقه برصاص جندي لبناني، قد ادى الى تصعيد كبير في حدة التوتر في شمال لبنان. ووقع الحادث لدى توجه الوفود للمشاركة في الاعتصام الذي أقامه أمس تيار المستقبل والنائب خالد الضاهر في حلبا. اذ اندلعت مشاجرة مع الشيخ احمد عبد الواحد من بلدة البيرة، ادت الى اصابته، وما لبث ان توفي متأثرا بجروحه اثر نقله الى مستشفى رحال في عكار. كما توفي مرافقه محمد حسين مرعب. وقطع اهالي بعض مناطق عكار وطرابلس الطرق بالإطارات المشتعلة والعوائق الحديدية، وسط حال من القلق والتوتر في صفوف الاهالي، اثر مقتل رجل الدين ومرافقه. وأعلن مفتي الجمهورية محمد قباني اقفال دار الفتوى والمديرية العامة للأوقاف الاسلامية في بيروت وسائر دور الافتاء والأوقاف الاسلامية والمؤسسات التابعة لها في جميع المناطق اللبنانية لمدة ثلاثة ايام حدادا على مقتل الشيخ عبد الواحد. واستنكر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري "جريمة القتل التي تعرض لها عضو مجلس بلدية البيرة الشيخ أحمد عبد الواحد والشيخ محمد حسين المرعب على حاجز للجيش اللبناني في عكار"، داعيا أهالي المنطقة إلى "التزام الهدوء وعدم الإنجرار إلى فخ الفتنة". واستنكرت الجماعة الاسلامية في الشمال، في بيان لها الحادث، وشجبت "التجرؤ بإطلاق النار وخصوصاً على رجال الدين"، ودعت قيادة الجيش إلى "التحقيق الفوري والعادل، فوضع الأمور في نصابها يكون الضامن الأساس لأمن المواطنين واستقرارهم وحياتهم". وأصدرت قيادة الجيش – مديرية التوجيه بياناً جاء فيه: "أدى حادث مؤسف بالقرب من حاجز تابع للجيش في بلدة الكويخات- عكار، الى إصابة كل من الشيخ احمد عبد الواحد ومرافقه بأعيرة نارية، ثم ما لبثا ان فارقا الحياة متأثرين بجروحهما". وعبر البيان عن أسف قيادة الجيش للحادث، مشيراً الى انه شكل لجنة تحقيق في الحادث. وسجل انسحاب للجيش من بعض مواقعه في عكار خوفاً من استهدافه في ظل التوتر الحاصل. Digg Digg مصدر الخبر: بي بي سي