أكد الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن كتلة الناخبين المصريين الذين لم يحسموا أمرهم فى اختيار مرشح لمنصب الرئيس تتراوح بين 33 إلى 40% وهى نسبة كبيرة تدل على حيرة الناخب المصرى فى الاختيار بين المرشحين المطروحين أمامه للاختيار بينهم. وأشار إلى انحصار المنافسة الحقيقية بين خمس مرشحين أو ست منهم المحسوبين على النظام القديم ومنهم المحسوبين على التيار الإسلامى ومرشح أو أكثر من خارج الدائرتين. وقال الدكتور حسن نافعة فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر، اليوم الخميس، أن لكل تيار مؤيديه الذين حسموا أمر الاختيار ويتبقى التيار الثالث الذى يمكن أن يرجح كفة أحدهم. وأكد أن مؤيدى المرشح الرئاسى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح يمكن أن يرفعوا فرص منافسته فى جولة الإعادة إذا حافظوا على كتلة التصويت لصالحه أما اذا نجحوا منافسيه من التيار الإسلامى فى استقطاب أعداد منهم فسيكون التفتيت فى صالحهم وصالح رموز النظام القديم. وقال أن المعسكرين مايزالا هم الأقوى وإذا حدث تنازل الأيام المقبلة من أحد مرشحى الرئاسة فسيكون داخل كل معسكر لصالح أحد رموزه وتجميع الأصوات بدلا من تفتيتها. وعن توقعاته لجولة الإعادة والتى ستنحصر بين مرشحين فقط قال أن كل الاحتمالات واردة فى ظل الضبابية التى تشهدها الساحة السياسية فى الوقت الحالى فيمكن أن تكون الإعادة بين مرشحين ينتمون إلى النظام السابق ويمكن أن يكون المنافسة بين مرشحى التيار الإسلامى ويمكن أن تكون بين واحد من كل منهما. وأشار إلى أن النظام السابق لا تمثله عائلة مبارك فقط ولكن يمثله أصحاب المصالح وهم المسئولون عن كل أخطائه ولم يسقطوا مع النظام الذى أسقطته الثورة ويخشى الكثيرون سعيهم لإنتاجه بواجهة جديدة لأن هذه الشبكة تريد أن تستعيد مصالحها مرة أخرى. ولكنه أعرب عن اطمئنانه للحس الجمعى للشعبى المصرى الذى يسعى لاختيار رئيس لكل المصريين لاستعادة الأمن وتصحيح كل الإخطاء السابقة التى أحالت بينه وبين التقدم الذى يحلم به. Digg Digg