يحكى انه.. في سالف الزمان.. جاء شاب لبائع زهور . ليس من عاشقي الزهور!! ولا يفهم في طريقة الاعتناء بها!! كان يريدها لوضعها في الصالون لديه لتعطي منظر جمالي.. فاذا ذبلت رماها واشترى غيرها.. ذهب اليه وطلب منه شرائها واعطاه المال المطلوب.. فاعطاه الزهور وبدون تردد او تفكير في مستقبل هذه الزهور مع هذا الرجل..!! وعلى الرغم انه راعاها وكبرها وجعلها تبدو بهذا الشكل الجميل والرائع .. . لم يهتم هل سيرعاها الرجل ام سيتركها تموت؟!! لا يهم!! المهم انه دفع ثمنها!! وبما انه دفع ثمنها اذن فهو لديه الجو المناسب لرعايتها!! ثم جاء شاب اخر نفس البائع.. وطلب منه شرائها ولكنه لم يكن لديه الكثير من المال مثل سابقه.. يبدو انه لم يكن لديه المبلغ الذي كان يتوقعه البائع ثمنا لهذه الزهور الجميله.. فلم يتردد لحظه ان يرفض اعطائه هذه الزهور.. وعلى الرغم ان الرجل كان عاشقا لهذه الزهور.. ولديه من المعرفه والقدره والارض الخصبه المهيئه لها و الذي يمكنه من رعايتها ثمام الرعايه.. بل واخراج سلالات اخرى منها جميله مثلها.. لم يكن هذا ما يشغل بائع الزهور.. نعم انه بائع زهور لا اكثر ولا اقل !! كل ما يهمه هو ثمنها!! .. لم يهتم يوما ماذا سيفعل بهذه الزهور بعد ذلك!! لكن للاسف للأسف هكذا بعض الأباء يتعاملون مع زهور عمرهم ( بناتهم ) علي انهم سلع للبيع وهنيئاً لمن يدفع اكثر عذرا يا أبي عذرا يا أمي .. تحتاج الزهرة إلي أرض خصبة لكي تنموا وينتشر رحيقها لمن حولها ولكن إذا قطفتها واعطيتها لمن سيدفع اكثر ستبقى معه ايام قليلة ثم ستذبل وتموت اعطي زهرة حياتك لصاحب التربة الخصبة وليس لصاحب المال فإذا نمت ستستنشق رحيقها وإذا ذبلت ستتحمل عبئها هي رساله لكل اب وام .. . كن حكيما وفكر جيدا فزهور عمرك ليست للبيع!! (مع فائق الاحترام للجميع)