ما هو عقار البروليا؟ هو عقار بيولوجي أي يتم تصنيعه هن طريق الهندسة الوراثية. وهو يعمل عن طريق تثبيط الخلايا الآكلة للعظام المعروفة بالأستيوكلاست (osteoclasts) فيقلل من إرتشاف العظام (bone resorption) و بالتالى يزيد من كثافة العظام (bone mineral density) و يقلل من نسبة حدوث كسور العظام الناتجة عن الهشاشة . ما هى إستخدامات هذا العقار؟ يستخدم في علاج هشاشة العظام خاصة في السيدات اللواتي إنقطع لديهن الطمث في حالة عدم إستاجبتهن للعقاقير الأخرى التي تتمثل في البيسفوسفينات (bisphosphanate) كالأليندرونات والأكلاستا أو كان لديهن ما يمنع تناول أي من تلك العقاقير كالقصور الكلوي . فنستنتج من هذا أن البروليا ليس خط الدفاع الأول لعلاج هشاشة العظام و ذلك لأسباب كثيرة أبرزها تكلفته العالية وأيضا لفاعلية العقاقير الأخرى و أمان إستخدامها حيث أن أعراضها الجانبية الخطيرة نادرة جدا كما تبين من معظم الأبحاث. ولكن لا بد من ذكر أن البروليا أثبت فعالية أكبر في تقليل نسبة حدوث الكسور مقارنة بالعقاقير الأخرى في عدة دراسات، لذا هو العقار الذي يفضل إستخدامه منذ البداية إن كان المريض ممن لديهم مؤشرات تنبئ بحدوث كسور وهذه المؤشرات يتم معرفتها بمقاييس طبية معينة. ولكن لا يوجد دليل طبي كافي لإستخدام البروليا للوقاية من الهشاشة و إنما يستخدم في علاجها كما أوضحنا. ويمكن إستخدام البروليا لعلاج الهشاشة الناتجة عن تناول عقاقير معينة تتسبب في نقص كثافة العظام بصورة كبيرة مثل العقاقير المثبطة لإنزيم الأروماتيز (aromatase inhibitors) و التى تستخدم في السيدات المصابات بأورام الثدي. وبالمثل يستخدم البروليا في الرجال المصابين بأورام البروستاتا الذين يتعاطون العقاقير المثبطة للهرمون الذكرى الأندروجين (androgen inhibitors) و التى تؤدي إلى نقص كثافة العظام أيضا. كما يستخدم العقار أيضا فى علاج بعض أورام العظام مثل ورم الخلايا العملاقة (giant cell tumor) . كيف يتم إستخدامه؟ يتم إعطاء البروليا عن طريق الحقن تحت الجلد بواسطة حقنة سابقة التعبئة (prefilled syringe) بواقع حقنة 60 مجم كل ستة أشهر. ويتم إعطاؤها في الجزء العلوي من الذراع أو في البطن أو في الفخذ. ولا بد من الإحتفاظ بها في الثلاجة ويتم إخراجها من الثلاجة قبل الإستخدام بربع إلى نصف ساعة حتى تصل حرارتها إلى درجة حرارة الغرفة. الأعراض الجانبية. آلام بالظهر (34.7 % من المرضى) آلام باليدين والقدمين (11.7% من المرضى) . إرتفاع مستوي الكوليسترول بالدم (7.2 % من المرضى). زيادة نسبة حدوث العدوى البكتيرية بالمثانة (5.9 % من المرضى) أو بالجهاز التنفسي (4.9 % من المرضى). تحسس بالجلد أو حكة (2.2 % من المرضى) أو طفح بالجلد (2.5 % من المرضى) أو إكزيما (eczema) . إنخفاض مستوى الكالسيوم بالدم في 1.7% من المرضى، ولكن لم يصاحبه حدوث أعراض نتيجة هذا الإنخفاض في أي من الدراسات. ولا بد من تناول مكملات غذائية من الكالسيوم وفيتامين د قبل البدء بتناول العقار وأثناء تناوله. لا يوجد دليل طبي كافي لمعرفة إن كان عقار البروليا يتسبب في نخر بعظام الفك كعقاقير البيسفوفونات التي يمكن أن تتسبب في ذلك. متى يحذر إستخدام أو تناول هذا العقار؟ لا يستخدم العقار في حالة وجود نقص بمستوي الكالسيوم بالدم. ويمكن تناوله بعد تناول جرعات مناسبة من الكالسيوم وعودة مستوى الكالسيوم لطبيعته. على عكس عقاقير البيسفوسفونات لا يتعارض البروليا مع قصور الكلى. ولكن لا بد من الأخذ بعين الإعتبار أن المرضى الذين يعانون من أمراض بالكلى عرضة أكثر لنقص مستوي الكالسيوم بالدم وقد تقل نسبة الكالسيوم أكثر بعد إستخدام البروليا ، ففي هذه الحالات لا بد من قياس نسبة الكالسيوم في الدم بعد 10 أيام من بدء إستخدام العقار. ولا يوجد داعي لهذا الإجراء في المرضى الذين لا يعانون من أمراض بالكلى. ما الأدوية التى قد تتفاعل مع هذا العقار عند أخذهما معا؟ لا بد من مراقبة دقيقة للمرضى الذين يستخدمون عقاقير أخرى مثبطة للمناعة مع عقار البروليا حيث أنه أيضا يثبط المناعة مما قد يؤدي إلى إرتفاع نسبة حدوث العدوى الميكروبية.
مراقبة العلاج و تأثيره على كثافة العظام: إن أغلب التوصيات الطبية للبروليا تتبع نفس التوصيات الطبية المتبعة عند إستخدام البيسفوسفونات. وتتمثل في عمل مقياس كثافة العظام (dexa) سنوياً أو كل 6 شهور ويمكن عمل دلالات الهشاشة (bone turnover markers) بالدم أو البول. ولكن البعض ينصحون بعمل مقياس كثافة العظام بعد إستخدام البروليا بعامين.
مدة العلاج: لا يوجد دليل طبي كافي لتحديد مدة العلاج، ولكن يمكن أن يستمر تناول العقار لمدة عامين متتالين. ومن المعروف عن البروليا أن كثافة العظام تقل بعد توقف العلاج، أن النقص الذي ينتج عن توقف هذا العقار يكون أسرع من النقص الذي ينتج عن توقف عقاقير البيسفوفونات، كما أظهرت معظم الدراسات.