هنالك عدة طرق لعلاج هذه الشعيرات الدموية، ولكن يجب التنبيه على أهمية التأكد من عدم وجود دوالي الساقين والتي تتم معالجتها قبل الشروع في علاج الشعيرات وذلك للتخلص من السبب الحقيقي وراء هذه الشعيرات. ومن الطرق المتبعة لعلاجها هي كما يلي: 1) حقن الشعيرات الدموية وتتم بحقن مواد كيميائية سائلة داخل هذه الشعيرات الدوية عن طريق إبر صغيرة جداً مما يسبب التهاباً في جدران الشعيرات الدموية وفي النهاية انقباضها وإقفالها بشكل تام بعد عدة أسابيع. يتم الحقن بدون تخدير وقد يستغرق عدة دقائق إلى حوالي الساعة حسب انتشار هذه الشعيرات وحسب المساحة التي يتم علاجها. أثناء الحقن يشعر المريض بوخز الإبرة وقد يحصل إحمرار وانتفاخ مؤقت في موقع الحقن يزول بعد عدة ساعات وكذلك يمكن حدوث تصبغات في مكان الشعيرات الدموية نتيجة للإلتهاب الحاصل وخصوصاً في ذوي البشرة السمراء. هذه التصبغات تزول في الغالب بعد عدة أسابيع إلى أشهر. وفي حالات نادرة جداً قد يحصل تقرحات جلدية صغيرة أو ندبات وخصوصاً إذا تم حقن المادة تحت الجلد وخارج الشعيرات الدموية. يلاحظ التحسن بعد الحقن تدريجياً بنسبة 40 -60 ويمكن إعادة الحقن عدة مرات كل 6 أسابيع للتخلص من هذه الشعيرات. 2) الليزر فكرة الليزر بسيطة وهي أن طاقة الألوان والموجات الضوئية المختلفة يتم استقبالها عن طريق مستقبلات في الجسم لتحدث تأثير بيولوجي في هذه المستقبلات والمنطقة المحيطة. لذلك فاللون الأحمر في الشعيرات الدموية يمتص طاقة الليزر وترفع درجة حرارة هذه الشعيرات وإقفالها بشكل نهائي. تقنية الليزر تعمل بشكل أفضل للشعيرات الدموية الصغيرة والمتوسطة ويقل تأثيره بشكل كبير للشعيرات الكبيرة والتي عادة ما يستخدم لها الحقن لعلاجها. يتم عمل الليزر في العيادة بدون تخدير مع الإحساس بوخز بسيط في سطح الجلد. وبعد العلاج بالليزر يتغير لون الشعيرات مباشرة إلى اللون الأحمر الداكن أو الرمادي وتصغر في الحجم وبعد عدة أسابيع تختفي تدريجياً. عادة ما تحتاج الشعيرات الدموية إلى 3 -5 جلسات بالليزر يتم عملها كل أربعة أسابيع. هذه الطريقة للتخلص من الشعيرات الدموية آمنة جداً وفعالة ونادراً ما تحدث المضاعفات مثل التصبغات والتقرحات أو حدوث الندبات. 3) الكي بالإبر الكهربائية للشعيرات الدموية.. هذه الطريقة كانت تستخدم بشكل أكبر في الماضي. ولكن بعد ظهور الليزر قل استخدامها بشكل كبير لاحتمالية حدوث تصبغات وندبات في مكان الكي.