يمكن تصنيف كل شيء في الدنيا على أساس ذكر (انكماش) أو أنثى (توسع). فنبضات القلب هي تأرجح بين هاتين القوتين: (انكماش ثم توسع). والأغذية مثل الجزر واللفت هي ذكر (انكماشية) ومثل السلق والبقدونس (انفلاشية). والأمراض هي من نوع أنثى (مثل الأكزيما والإسهال والصدفية ...) أو ذكر (مثل إرتفاع الضغط الشرياني وحصيات المرارة والإمساك ...) وحتى الكهرباء هي سالب وموجب أو حار وبارد ... إلخ ماهي الماكروبيوتيك والماكروبيوتيك النظامية أصبح نظام الماكروبيوتيك العام معروفا لدى معظم الناس? ومكوناته باختصار هي الحبوب الكاملة والخضار المتنوعة بالاضافة إلى قليل من البقول والسمك والشوربات وأحيانا الفواكه. ? 50% إلى 60% حبوب كاملة (غير مقشرة) ومنتجات الحبوب الكاملة ? 20% إلى 30% خضار مزروعة محليا وبلدية (إذا أمكن) ? 5%-10% بقول وأعشاب بحرية ? 5-10% شوربة ? 5% أغذية ترفيهية بما فيها المرطبات والسمك والحلويات يتميز نظام الماكروبيوتيك بأنه: 1. غني بالمعادن والفيتامينات الطبيعية(الخضار) والألياف(الحبوب الكاملة) التي تساعد على طرح السموم من الجسم عن طريق الأمعاء والكليتين. 2. أغذية الماكروبيوتيك لا تولد سموم في الجسم وإنما على العكس تماما? فهي تساعد على طرح السموم من الجسم? على عكس المنتجات الحيوانية التي تترك ورائها مخلفات سمية. إذا كان نظام الماكروبيوتيك يدعو لتناول الأغذية المحلية, فلماذا ينصحنا خبراء الماكروبيوتيك بتناول الأغذية اليابانية؟ من بين الأسس الرئيسية في نظام وفلسفة الماكروبيوتيك أن على الإنسان أن يتناول الأغذية التي تنبتها الأرض التي يعيش عليها محليا. ولكن بما أن دعاة نظام الماكروبيوتيك في الولاياتالمتحدة كانوا من اليابانيين فكانت طرق تحضير وجباتهم تعتمد على مكونات غذائية يابانية. ولكن تطبيق نظام الماكروبيوتيك لا يعني إتباع طريقة طبخ يابانية ولكن يعني اتباع فلسفة الماكروبيوتيك وتناول ما تنتجه الأرض التي يعيش عليها الشخص. أولا. هناك بعض الأغذية التي تشكل جزءا من نظام الماكروبيوتيك مثل الميسو والأوميبوشي والجوماشيو الغير متوفرة في منطقة الشرق الأوسط أو متوفرة بسعر باهظ. نحن لدينا في الشرق الأوسط أغذية ذات فوائد تكافئ فوائد هذه الأغذية اليابانية. هذه الأغذية المحلية رخيصة الثمن ومتوفرة في كل مكان ويمكنها أن تعوض عن الأغذية اليابانية المذكورة. ثانياً. نظام الماكروبيوتيك العام هو نظام واسع ومتنوع ويحتوي بشكل رئيسي على الحبوب الكاملة والخضار. وهذا مناسب في حال كون الشخص الذي يرغب باتباعه لا يعاني من الامراض. أما في حال وجود مرض ما فلا بد من تعديل هذا النظام ليلائم الحالة المرضية الموجودة. فمثلا: مريض مصاب بحساسية أو بالتهاب أمعاء مثل التفؤيد لن يتمكن من تناول القمح الكامل أو أغلب أنواع الخضار مثل البقدونس وغيره ولا بد من اتباع نظام غذائي ضيق ودقيق حتى تتحسن الحالة ويتم التخلص من المرض وعندئذ يتم تعديل النظام الغذائي وتوسيعه حسب تطور الحالة الصحية. وكذلك الحال لمرضى السرطان أو تشمع الكبد وغيرهم? فكل مريض يحتاج إلى نظام غذائي يناسب حالته الصحية. مثلا: قد يكون هناك حساسية عند المريض لبعض الاغذية المذكورة في الهرم أو يكون هناك التهاب أمعاء أو نفخة كولون أو ورم خبيث ... إلخ. الماكروبيوتيك ونظام رقم 7 نظام رقم 7 في الماكروبيوتيك يعتمد على تناول الرز الكامل فقط لعدة أيام بدعوى تنظيف الجسم السريع من سمومه. نظام رقم 7 في الماكروبيوتيك يعتمد على تناول الرز الكامل فقط لعدة أيام أو أسابيع بدعوى تنظيف الجسم السريع من سمومه. ولكن هذا النظام لم يعد يصلح في وقتنا الراهن بسبب كثرة الأمراض وخطورتها. نظام رقم 7 لا يشفي من أي مرض خصوصا الإلتهابات بجميع أنواعها. مثال آخر: اليورانيوم المنضب أصبح في أماكن كثيرة في منطقتنا عقب الحروب وهوائنا تشوبه المواد الكيماوية من السيارات والمصانع ودمنا مشبع بمخلفات الأدوية الكيماوية التي نتناولها. لا يمكن إزالة هذه السموم إلا بتناول بعض أنواع من الخضار والأعشاب البحرية. والأهم من ذلك أن تناول الرز الكامل فقط لمدة طويلة من الزمن (عادة أسابيع) هو ممل ويولد عند المريض شعور بالملل والحيرة واليأس, خصوصا عند عدم الشعور بأي تحسن صحي يذكر بعد مدة, ويؤدي بالمريض إلى العودة لطريقة عيشه السابقة التي أودت به إلى المرض أصلا. لذلك ينصح بتجنب إتباع هذا النظام. من ناحية أخرى, عند إتباع نظام الماكروبيوتيك للشفاء من مرض ما يجب معرفة ماهي الأغذية, خصوصا بعض أنواع من الخضار, التي تساعد على الشفاء من هذا المرض. مثال على ذلك مريض تفؤيد أو سل أو سرطان عظام أو غرغرينا لن يفيدهم نظام رقم 7 على الإطلاق بل سيسبب تدهورا في صحتهم. حتى جورج أوساوا نفسه والذي إبتكر هذا النظام إكتشف نواقصه لاحقا ونصح ضد ممارسته لعلاج الأمراض العصرية.