عملية تخطي المعدة أو تحويل المسار يطلق عليها العملية الذهبية للسمنة ولا تزال العملية الأولي فى امريكا وأوروبا شرح طبيعة العملية: تتم من خلال فتحات المناظير بالبطن أو بالجراحة التقليدية. 1- تخدير عام. 2- نفخ تجويف البطن بإبرة كأي جراحة مناظير معتادة فيرتفع جدار البطن ويكون مثل السقف لتجويف البطن بينما تبقي الأمعاء والمعدة تحت. 3- من خلال أربع ثقوب( أو ثقب واحد )ندخل المنظار الذي يرتبط بسلك موصل الي شاشة تليفزيون تظهر الأمعاء والمعدة وغيرها. 4- ندخل الملاقط ثم جهاز كي وقطع الأوعية الدموية. 5- بواسطة الدباسة القاطعة نقوم بتحويل المعدة إلى جزئين منفصلين العلوي الصغير وحجمه 15-30 مل ( وهو المتصل مع المرئ والذي قد يتوسع ذاتياً بعد عدة أشهر ليصل إلى 50-100 مل ) والجزء السفلي الكبير وهو المتصل بالاثنى عشر. 6- تقطع الأمعاء بعد مسافة 50 سم تقريبا من الاثنى عشر. 7- توصل الفتحة السفلية للأمعاء بالجزء العلوي الصغير للمعدة. 8- ثم نبدأ قياس طول الأمعاء من عند اتصالها بالجزء العلوي للمعدة نزولا إلى أسفل حتى نصل إلى نقطة في الأمعاء الدقيقة تبعد 120 سم أو 150 سم أو 200 سم (بحسب درجة الزيادة في الوزن ) وعندها يتم توصيل فتحة الأمعاء (القادمة من الاثنى عشر) بالأمعاء عند هذا النقطة (أي بعد 120 أو 150 سم ). وبذلك يكون مسار الطعام من الفم إلى المرئ إلى الجزء العلوي الصغير من المعدة ثم إلى الأمعاء وينزل في الأمعاء لمسافة 120 أو 150 أو 200 سم عندها يلتقي بالعصارة الهاضمة الهامة القادمة من المعدة الكبيرة الفارغة و الاثنى عشر ( تصب فيها البنكرياس والمرارة ) التي تساعد على امتصاص الطعام وعليه يكون الطعام مر على 120 أو 150 أو 200 سم من الأمعاء ولم يمتص منه إلا قليلا . أي أن الامتصاص الكامل يبدأ بعد تخطي مسافة 120 أو 150 سم. خلاصة العملية 1- تكون كمية الطعام قليلة نتيجة لصغر المعدة المستقبلة له وهذه الأكثر فاعلية في انقاص الوزن. 2- يقل امتصاص الطعام بنسبة 10-20% نتيجة لعدم اختلاطه بالعصارة الهاضمة من المعدة والبنكرياس والمرارة إلا بعد تخطيه لجزء من الأمعاء ( 120 أو 150 أو 200 سم ). 3- عندما تمتلئ المعدة الصغيرة ويبدأ جزء من الطعام النزول إلى الأمعاء ، تفرز مواد وترسل إشارات إلى المخ الذي يعطي إحساساً بالشبع والتوقف عن الأكل. المضاعفات المحتملة إن القارئ لهذه الفقرة قد يتردد بإجراء العملية فقد يحدث بعض المضاعفات ولكن احتمالاتها ضئيلة وهذا معروف لدى الجميع ورغم ذلك تجرى مئات الآلاف من هذه العملية في العالم لسببين هامين أولهما أن مخاطر السمنة بإجماع العلماء والأطباء تفوق بكثير مخاطر العملية وثانيهما إمكانية التغلب على الغالبية من هذه المضاعفات. أولا : على المدى القريب: أ- مضاعفات قد تحدث مع أي عملية جراحية: مثل التهاب الجهاز التنفسي أو ضعف الوظائف التنفسية ، هبوط وظائف القلب وعدم انتظام ضرباته ، هبوط في وظائف الكلى والكبد ، فقدان الشهية أو مشاكل نفسية بعد العملية . حساسية الأدوية المستخدمة بالتخدير وغيره ، ارتجاع المرئ والتهابه ، غثيان أو قئ. ب- مضاعفات جراحية مثل ثقب المعدة أو تسرب من إحدى التوصيلات أو نزيف منها ، جرح الطحال وإزالته ، انسداد التوصيلة بين المعدة العلوية والأمعاء ، التواء الأمعاء نتيجة الالتصاقات أو فتاق داخلي بين أجزاءها وهي قليلة نسبياً. ثانياً : على المدى المتوسط والبعيد: 1- ظاهرة الإغراق دامبنج (dumping syndrome): عاده يمر الطعام من المعدة إلى الأمعاء من خلال الفتحة البوابية المنظمة لخروجه من المعدة تدريجا ، أما بعد العملية فيتم تفريغ الأكل من المعدة الصغيرة إلى الأمعاء مباشرة من خلال التوصيلة بشكل سريع ، ودامبنج أو الإغراق يحدث عندما يتم تناول وجبة كبيرة أو عالية السكريات أو الدهنيات الأمر الذي يؤدي إلى غثيان ومغص وزيادة ضربات القلب وعرق وضعف عام أو هبوط وأحيانا إسهال، قد تحدث ل 70% من الحالات ولكن بدرجات متفاوتة ، ورغم كونها مضاعفة مزعجة إلا أنها غير خطيرة وبإمكان المريض تجنبها بسهولة بتنظيم وجباته ( تناول وجبات صغيرة متعددة) وعدم تناول الحلويات بكثرة. والاهتمام بتناول الألياف والنشويات وتجنب شرب السوائل مع الأكل أو بعدة والحقيقة أن البعض يعتبرها وسيلة للإجبار علي تنظيم الأكل والمحافظة علي إنقاص الوزن. 2- نقص في امتصاص بعض المعادن مثل الحديد والكالسيوم ( يمتص من الاثني عشر ) نتيجة لعدم مرور الطعام على منطقة الانثى عشر الأمر الذي قد يؤدي إلى فقر الدم بالحديد أو نقص الكالسيوم وهذه المعادن يمكن تلافي نقصها بالتغذية المناسبة وأخذها مع أقراص الفيتامينات. 3- نقص امتصاص بعض الفيتامينات مثل b12 أو d والتي تعوض عن طريق الأقراص او الحقن. 4- تمدد حجم المعدة الصغيرة مما يؤثر على معدل انخفاض الوزن. 5- قرحة على حافة الأمعاء الموصلة بالمعدة نتيجة لتعرضها لأحماض المعدة ويزداد ذلك مع تناول أدوية ومسكنات ومضادات لالتهاب المفاصل والتدخين والمشروبات الكحولية .. ويتم علاجها بأقراص مضادات الأحماض وتجنب لأسبابها. 6- الإمساك قد يحدث لقلة الأكل أو لنقص في كمية الألياف وعليه يجب زيادة الألياف بصورة تدريجية وتناول كميات كبيرة من السوائل وأحيانا بعض الملينات. 7- الإسهال قد يكون من عدم تحمل الحليب أحياناً ولكن غالبا يكون لأسباب عادية لا علاقة لها بالعملية. 8- تكون حصوات بالمرارة ( قد يحدث مع جميع حالات نقص الوزن ). 9- سقوط محدود ومؤقت للشعر( قد يحدث مع جميع حالات نقص الوزن بما فيها الرجيم ). 10- فتاق داخلي وإنسداد الأمعاء واحتمال حدوثه قليل جداً ونقوم بإغلاق الفتاق الداخلي بعملية من نفس الثقوب. 11- قد يحدث اكتئاب بعد شهرين أو ثلاثة ويستمر عدة أسابيع وعادة ما ينتهي دون علاج. هذا استعراض لمخاطر العملية ولكن كما ذكرنا سالفا فهي مخاطر بالمجمل قابلة للعلاج وحدوثها محدود والاهم من ذلك آثارها الصحية اقل بكثير من السمنة وتبعاتها الصحية والنفسية والاجتماعية والمالية.