امل علام البدايه الجديدة فقط.... السيدة الفاضله امل علام السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...ارسل اليكم مشكلتى وقد احترت فى اتخاذ قرار مناسب واطمع ان اجد معكم الحل ... انا فتاة قد تعدى عمرى الخامسه والثلاثين ولم اتزوج بعد تقدم لى شاب مناسب لا اعرفه بمعنى انه يعتبر عريس صالونات .. فيه كل مواصفات الرجل المناسب وبالذات اننى اصبحت فى سن حرج لابد الارتباط فيه ...مشكلته الوحيدة انه وحيد امه ويريد ان يتزوج معها فى نفس الشقه مع العلم انه لديه شقه لكن لابد ان يراعى امه ...فهل هناك حل ...هل اوافق على هذا ...ام ان الموضوع خطر ؟؟؟ لا اعرف ... الاجابه ..... اختى الفاضله عليكم السلام ورحمه الله وبركاته ..ارى فى رسالتك نقاط هامه احب ان اوضحها اولا ...موضوع ان عمرك تعدى الخامسه والثلاثين هذا امر عادى ليس فيه اى مشكله ...فى زمننا هذا السن لم يعد مشكله مثل زمان الظروف تغيرت وكذالك الزمن..فقرارك لا يجب ان يتأثر بعمرك هذا اولا ... ثانيا موضوع الحياة مع ام الزوج هذا موضوع ليس له قاعدة يمكن القرار بناءا عليها ..بمعنى هذا يعتمد على قدرتك انت ...طباعك و رغباتك ...كذالك على مقدار حبك واقتناعك بهذا الشاب ....دعينى نفترض انك متفاهمه معه جدا والحب بينكم بدرجه كبيرة رغم انه عريس صالونات كما تسميه الا انه يفترض ان يكون قد نشأ حب بينكم ...وان حدث هذا استطيع ان اجزم انك ستنجحى فى الحياة مع امه والمشاكل سيسهل اجتيازها ان حدثت لا قدر الله... اختى العزيزة لابد ان نرى الحياة كما يجب ان تكون ولا ننظر اليها كما هى والا اصابنا اليأس ...لابد من الاصرار على النجاح...اعلم انك اذا ما سألت اى شخص هل اعيش مع حماتى سيصرخ فى وجهك...معلنا رفض باصرار ...لكن لى وجه نظر مختلفه هذا القرار يحتاج اصرار على النجاح ...نجاح علاقه ونجاح بيت واسرة ...وربما ايضا نجاح فى علاقتك بالله سبحانه وتعالى فرعايتك لوالدة زوجك ثواب عظيم ...اما اذا كنت مترددة فى مشاعرك افكارك مركزة فقط على ميزات الزواج وما ستجنيه من وراءة ..استقرار واطفال والقطار الذى تحاول الكثيرات اللحاق به فهذا امر ينبأ بفشل معه او مع غيرة..... الحياة صديقتى صعبه وصعبه جدا احلام سندريلا لم تعد ذات مكانه وحتى سندريلا لا اتذكر انها لم تعانى ... نصيحتى ان تنظرى للامر بعين المسؤليه ..المشاركه والعطاء الحب والرغبه فى النجاح بل الاصرار على النجاح ...كل شيئ سيصبح سهلا اذا ما عقدنا نيه النجاح فيه باذن الله أن رعاية الزوجة لأم زوجها تقوي العلاقة الزوجية بينهما والارتباط يكون أقوى ، ولأن قلة الوازع الديني في النفوس سبب الخلافات في كثير من الأسر وخاصة بين الزوجة وحماتها،ويقع الابن «الزوج» في حيرة من يرضي منهما؟ لأن الدين الحنيف يؤكد لنا على بر الوالدين كما يؤكد حقوق الزوجة على الزوج، ولابد من الشخص الفطن أن يخرج من هذا المأزق وذلك بسياسته إذ يحاول أن تكون زوجته هينة ولينة مع أمه.كما يحاول أيضاً مع الأم، وتوجد هنا غيرة الأم...وتسمى«عقدة» الحماة ، لأن عند زواج الابن، فإن الأم تشعر بأن امرأة أخرى استولت على ابنها، لأن الابن يكون في مملكة خاصة، فإذا استطاعت الزوجة أن توازن الأمور وتحتوي الأم وتحسن معاملتها، هنا الأم تشعر بالأمان ويزول التوتر أو العقدة..... إن نفقة الزوج على زوجته واجبة ،فلو احتاجت إلى خادمة لخدمتها لابد من الزوج أن يوفر ذلك وهنا أيضاً نقول خدمة المرأة لأم زوجها تعتبر من باب البر، وخاصة عندما لا يوجد زوج لأم الابن وهنا يكون تعاون الزوجة مع زوجها لرعاية الحماة تعتبر من فعل الخيرات وفيها يكون رضا الزوج أيضاً، وأنا هنا لا أقول أن تخدم المرأة أم زوجها رغماً عنها انما تحسبها من الجانب الإنساني، لأنه إذا وجد مريض ما يد العون، فإننا لابد أن نقدم له يد المساعدة فما بالك بالأقارب وخاصة الوالدين. أن المشكلات التي تحدث في البيوت بسبب الإقامة في بيت واحد. فإذا نظرنا إلى الاجيال السابقة فسوف نجد علاقة قرابة ومودة بين زوجة الابن والحماة، ويمكن وصف تلك الحياة بالعادية فهي ليست المرفهة ولا السعيدة على الرغم من بعض اشكال التمرد.. أو الخروج عن المعتاد وكأن الزوج صاحب شخصية ضعيفة تارة يميل إلى زوجته وأخرى يميل إلى أمه، وبذلك يكون موقفه ضعيفاً جداً لأنه لايستطيع أن يسيطر على الوضع، إضافة إلى قلة خبرة الزوجة على التعامل مع الآخرين وخاصة المرأة التي تنقل من بيت أبيها.. وقد كانت مدللة إلى بيت المسئولية الذي تريد أن تسيطر عليه، أو يكون لها كلمة، كما يضيف أن الظروف الآن قد اختلفت لأن الزوجة لاتحب أن تعيش مع أهل الزوج، في منزل واحد بل تطلب شقة مستقلة، لأنه الشرط الأساسي للزواج ولهذا عيوبه وحسناته، لأن حسناته الظاهرة هي الاستقلالية والخصوصية والاستقرار النفسي، لكل الطرفين الزوج والزوجة، أما العيوب فهي بعد الزوجة والأولاد ،خصوصاً الابتعاد عن أهل الزوج، وقلة الترابط والتفاعل الوجداني بينهم، ولعل هذا يفسد العلاقات الإنسانية المعتمدة على الرفق والبر بالوالدين والأقارب، لأن الأديان كما وصتنا بالرفق بالأقربين وبحسن المعاملة وخاصة كبار السن والمرضى وذوي الحاجات الخاصة ،لذلك لابد من اعادة النظر في الرفق بالوالدين والأقارب مهما كانت الظروف، والزوجة المطيعة هنا تفوز برضا الله أولاً ثم رضا الزوج.... واحيطك علما بكلمة اهمس بها فى اذنك .....هذا الزوج تأخر فى الزواج مع ان---وقت اطلاق قطار الزوج بالنسبة للرجل فى يده--وتأخره هذا من اجل رضاء امه وهذا يدل على انه ليس ابن انانى او عاق ..... وكما قال الامام على رضى الله عنه اذا اتاكم صاحب دين فزوجوه فأن احبها اكرمها وان بغضها لن يظلمها --والبنت فى سنوات الزواج الاولى وعند قدوم اطفال تحتاج الى مساعدة وخبرة ام بجوارها وربما من عليك الله بهذه النعمة وانت لاتدرى عامليها على انها امك وصدقينى سيكتب الله لك اجرا عظيما وستجنى راحة البال من وراء ذلك لكى منى خالص الامنيات بالتوفيق امل علام