تزوجت زوجي بعد عام من التعارف ...اعترف بأن درجة حبي لة فاقت حبة لي بمراحل ...قد يكون وجدني زوجة مطيعة هادئة تحبة وصالحة ولذا ارتبط بي. اما انا فلقد وجدت فية كل شيء . والنتيجة انني اكتشفت في ثاني اسبوع من الزواج انه يحادث اخريات ويراسلهم ويناقشهم ويحاورهم وينظر الي صورهم بالساعات وكلهم من علي شبكة الأنترنت. حاولت الحديث معة حتي يستشعر تألمي من ذلك وان ما يقوم بة لا يجوز حتي لو كان الكترونيا فهو امر غير صحي ولا يمت لعلاقتنا المقدسة بشيء كما انة لن يتقبل لو قمت بالمثل...ولكنة رفض النقاش واعتبره اتهام وتعلل ان بينة وبينهم مصالح عمل . اريد حلا . الراسلة : زينب السن : 35 عاما المنطقة: المعادي الرد: سيدتي الفاضلة في حديث لرسول الله صلي الله عليه وسلم قال ( إنك لن تدع شيئا اتقاء الله إلا أعطاك الله خيرا منه(. الحقيقة ان للشبكة العنكبوتية القدرة علي تدمير علاقة الكثير من العلاقات الزوجية و اصبحت سببا في عدد كبير من حالات الطلاق بما تحمله من ألم وفقدان للثقة ومشاعر سلبية تجاه شريك الحياة. فالخيانة الزوجية ليست مقتصرة فقط علي الخيانة الجسدية, فهناك الخيانة البصرية من خلال تبادل الصور والخيانة السمعية عبر الهاتف وغرف الدردشة, والخيانة العقلية عبر الخيال والتفكير في آخر غير شريك العمر.وبالطبع كل هذا محرم ولا يجوز فهو اولي خطوات الشيطان التي ذكرها أهل العلم لقدرته علي استدراج الإنسان من صغائر الذنوب إلي كبائرها بل و يحمل تهديدا يتسلل متخفيا ليدمر الرباط المقدس حتي طالب عدد كبير من النساء والرجال علي حد سواء بفتوي صريحة بتجريم هذا الأمر, و بتشريع لمعاقبة من يرتكب واقعة الخيانة الإلكترونية. فالخيانة تعرف بأنها" إقامة علاقة خارج إطار الزواج", والقصص المرتبطة بتسهيل وسائل الإعلام والإنترنت للخيانة الزوجية لا تنتهي... فمع تقدم التكنولوجيا وتطور عالم الاتصالات, كان للخيانة الزوجية نصيب من هذا التطور.. ومع ظهور الإنترنت لم تتوقع أي امرأة أن تتحول هذه الوسيلة الإلكترونية إلي أداة سلبية في أيدي أزواجهن الذين حولوا الإنترنت إلي وسيلة للخيانة; مما أدي إلي إثارة غيرة زوجاتهم. فجلوس الرجال لساعات طويلة أمام شاشات الكمبيوتر لمتابعة المواقع الإباحية, أو الدخول في دردشة.. يثير حفيظة الزوجات, وبالتالي تتحول الإنترنت بالنسبة لهن إلي عدو خطير يهدد حياتهن الزوجية.. يأتي ذلك في حين ان الشريعة الإسلامية أقرت مبادئ السمو بالأخلاق, وأمرت المسلمين بالابتعاد عن كل ما يمكن أن يكون سببا في الانحراف الأخلاقي أو الديني, وقدمت مبادئ درء المفاسد علي جلب المصالح, يقول الله سبحانه وتعالي" ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن" وبالفعل فإن عواقب الخيانة الإلكترونية كثيرة ووخيمة, وتكمن خطورة الخيانة الالكترونية في أنها يمكن أن تحقق إشباعا عاطفيا وجنسيا يغري بالاستمرار; لأنها مرتبطة بالخيال, ويعيش الشخص من خلالها دورا يرغب فيه ولا يجده في حياته الحقيقية. كما ان ما يبدأ كتعارف برئ قد ينتهي بفضيحة كبري. ولأن العقل سيتوقف عن استيعاب هذه الأفكار الخيالية ويطالب بواقع ملموس وحسي, وعندها فقط ستثبت الخيانة, ولكن لماذا ننتظر حتي يصل الأمر إلي العلاقة الجسدية لنصفها بالخيانة؟ هي خيانة منذ أول كلمة نطلب فيها التعارف علي شخص أخر غير الشريك لأي سبب كان. ولنا ان نتخيل كم القضايا المنظورة امام المحاكم بسبب الأستخدام السييء للزوج او الزوجة للإنترنت .ومعني ذلك انة علينا ان نتقي الله عزوجل في السر والعلانية . وننهي بأن الزواج قد سماه الحق في القرآن ميثاقا غليظا واقرأ إن شئت قول الحق تبارك وتعالي في سورة النساء" وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا وكيف تأخذونه وقد أفضي بعضكم إلي بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا(21). وبالتالي فلقد اهتم القرآن بإبراز الغايات الروحية من الزواج, وجعلها الدعائم التي يقوم عليها بناء الحياة الزوجية. كما ان الصراحة هي اساس الحياة الزوجية وهي العمود الفقري في اقامة دعائم حياة اسرية سليمة خالية من الشكوك والامراض التي قد تهدد كيان الاسرة بالانهيار. قالوا...واقول انا: شيء قاتل ان تحاول شرح كتالوج نفسك وتكتشف انك تتحاور مع صنم اصم.