السؤال سأجري عملية فيها تخدير كامل ( عملية الحاجز الأنفي )وأنا أتناول هذه الأدوية: بروزاك بجرعة 20 مل فافرين بجرعة 100 مل دوجماتيل بجرعة 200 مل فهل هناك أي تعارض للتخدير مع هذه الأدوية؟ الاجابة البروزاك لعلاج الاكتئاب والحالات النفسية. والفافرين لعلاج الاكتئاب والوسواس القهري. والدوجماتيل لعلاج الرهاب والاكتئاب. فكل هذة الأدوية السابقة لها آثار جانبية عديدة مثل الخفقان وسرعة ضربات القلب وضيق بالتنفس، وكل ذلك حساس جدا مع التخدير الكلى، فلذا يجب اخبار اختصاصي التخدير قبل العملية بكل ما تتناوله من أدوية قبل موعد العملية بأسبوعين على الأقل؛ لأنه قد ينصح بإيقافها، ولما كان مفعول هذه الأدوية قد يستمر لمدة أسبوعين بعد إيقافها فلذا وجب التنبية على ذلك. السؤال الغدة الدرقية ما هي خطورة إجراء التخدير الكامل للمصابين بقصور الغدة؟ أنا مصابة بقصور في عمل الغدة الدرقية من حوالي سنة، وأنا الآن حامل في الشهر السابع. فعند احتمال إجراء عملية قيصرية للتوليد - لا قدر الله - ما هي خطورة إجراء تخدير كامل للمصابين بقصور الغدة؟ وهل صحيح أن التخدير الكامل لمريض الغدة يعرضه للدخول في غيبوبة؟ وإن كان حقا هذا الكلام فكيف تجرى العملية القيصرية لسيدة مصابة بالدرقية؟ أرجو إجابتي بكل وضوح وصراحة ولكم وافر الشكر. الاجابه من المعروف أن قصور الغدة الدرقية شائع لدى النساء، وبالتالي فكثير من هؤلاء النسوة قد يكنّ حوامل وهذا بفضل الله ورحمته لم يؤثر عليهن ولا على الأجنة طالما أن المرأة تتناول عقار الثيروكسين وهو بديل لما كان يجب أن تفرزه الغدة في حالتها الطبيعية. وطالما أن الحاله مكتشفة لديك منذ سنة تقريبا فلابد وأنك تتناولين ذلك الدواء , ليس فقط لأجل نفسك وإنما أيضا لنمو طبيعي لطفلك الذي تحملينه، ومن المعروف أن وظائف الغدة يجرى فحصها أثناء الحمل للتأكد من كون معدل الهرمون طبيعيا في الجسم، فإن كان هذا المعدل طبيعيا لديك فلا خوف عليك - بإذن الله تعالى - من التخدير الكلي إذا لزم الأمر؛ إذ أن الخطورة تكمن في أن يكون معدل هرمون الثيروكسين منخفضا أثناء إجراء العملية؛ مما قد يعرض المريض إلى هبوط في الضغط ودقات القلب، وانخفاض معدل ألأكسجين في الدم، وهبوط حرارة الجسم، وازدياد الأحماض في الدم، وتفاعل غير طبيعي مع أدوية التخدير المعطاة. وبالتالي فإن كل هذا قد يؤدي إلى بطء في استعادة أنشطة الدماغ بعد العملية، وبطء في الاستيقاظ من التخدير، فإن لزم الأمر إجراء العملية في ظل قصور في الغدة لم يتم علاجه فعندها فإن البديل يكون بإجراء تخدير نصفي للمريضة. وحتى لو كانت العملية مقررة مسبقة أي غير طارئة، وأصرت المريضة على إجرائها تحت التخدير الكلي فإن طبيب التخدير سوف يتأكد من أن وظائف الغدة طبيبعة قبل يومين على الأكثر من إجراء العملية، بحيث لا يتم الدخول في العملية في وجود قصور في الغدة لم يتم علاجه. فلا داعي للقلق من هذا الأمر، وأسأل الله تعالى - بمنه وكرمة - أن يجنبك وطفلك كل مكروه وسوء.