كتبت اسماء رجب قصة لا يتخيلها عقل البشر..ولا يستطيع العاقل وضع بدية لها فاحترنا كيف لنا ان نصورها ولكن سوف نكتب ونروي فهي عبرة للعاقل ونصيحة للغافل كي لا يقع الآخرون في مثل هذه المأساة التي تقشعر لها الأبدان وتشيب لها الولدان ولكنها حصلت بالتأكيد ونترككم أعزائي مع الرواية الحزينة.. أقيم بالعجمي منذ أكثر من عشرين عاما وتربطني علاقات حميمة مع أهالينا من القبائل العربية المحترمة مثل العزومى والعوامى والسمالوسى والطلخاوى وقد اطلعنا نتيجة الاقتراب منهم على العادات العربية الأصيلة والمتأصلة فيهم من نجدة الملهوف وإغاثة المستغيث ومساعدة المحتاج وقد لمست عن قرب الاحترام الجم منهم تجاه المحترم من الجيران وصنعوا لأنفسهم شخصية محببة رغم جنوح البعض منهم في عمليات مشبوهة ولكن الأغلبية محترمة وهذا ما أضفى على سكان العجمي احترامهم والحذر من سطوتهم ساعة الغضب أو ارتكاب الحماقات وقد لمست في كبرائهم سعة الصدر والحكمة المرتفعة وضبط النفس كونهم يحكمون بين الناس في الجلسات العرفية للتصالح وتقريب ذات البين بين المتنازعين وقد قص على احد مشايخ العرب حادثة وقعت منذ يومين في منتجع السادس من أكتوبر الكائن في حي الهانوفيل ارتجفت عند سماعها وتحكى الحادثة إن غفيرا يعمل لحراسة بعض الفيلات في القرية السياحية المعروفة بست أكتوبر تعرف على احد سكان المنطقة وزاره في مسكنه ونشأت بينهما علاقة ود وصداقة وتعرف على أسرته والغريب إن الغفير اصطحب ابنة صاحبه للفسحة ووافق الأب المغفل وما كان من الغفير الكلب إن اصطحب الطفلة المسكينة التي تبلغ من العمر سبعة أعوام إلى إحدى الفيلات التي يحرسها وقام بالاعتداء عليها جنسيا وفض غشاء بكارتها واشترى لها حلاوة وعروسة لعبة وحذرها من إبلاغ أبوها أو أمها ولكن إعياء الطفلة فضح الكلب فارتعد الأب المغفل وذهب إلى قسم شرطة العامرية وابلغ عن الواقعة وتم تحويل الطفلة المسكينة إلى الطب الشرعي للكشف الطبي حيث أفاد الطبيب الشرعي إن الطفلة فقدت عذريتها وتحتاج إلى متابعة مع طبيب متخصص لسوء حالتها الصحية والنفسية تم القبض على المتهم واعترف بجريمته وتم عرضه على السيد مدير نيابة العامرية الذي أمر بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق-- لانملك الا ان نقول لاحول ولا قوة الا بالله العلى العظيم لقد ضاعت قيمنا وأخلاقنا وثوابتنا واننى الوم ذلك الأب الأهبل من تركه الحبل على الغارب لغريب ليعلم عنه شيئا ويفرط فى ابنته لكي تخرج بمفردها مع ذلك الذئب البشرى وقد قصدت ان اروي تلك الحادثة لكي يستفيد منها أمثال ذلك الأب الغبي لعلهم يتجنبوا الوقوع في مثل هذه الواقعة -- مكان الإقامة والمعيشة الأسرية مقدس لايمكن ان نسمح لكائنا ما كان ان يدخله مهما كانت صلة القرابة لحرمته لان البشر اختلفوا ومعادنهم تغيرت إلى الاسوا اللهم نجنا مما نخاف