امل علام ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مر على زواجي10سنوات وبفضل الله نحن بوضع جيد من ناحية العلاقة الزوجية والمادية والاجتماعية ولا يوجد اي شيئ غير عادي في حياتنا ومن فترة انقل زوجي من عمله لمكان يقول لي بانه يوجد فيه نساء بحكم طبيعة عمله ومن يومها وانا الحظ تغير على تعامله معنا ياتي متاخر بحة العمل ويخرج باكراً ولا يتحدث الينا الا قليلاً على غير عادته وما زاد من قلقي الاتصالات التي تاتيه واغلبها لا يرد عليها اما يغلق الهاتف او يجعله صامتا او ان رد يرد بصوت منخفض وبكلام لا افهم ما هو لعدم سماعي بشكل واضح لم اساله خوفاً من ان يحد الجدال بيننا الى ان استيقضت باحدى الليالي على صوت الهاتف وكنت منهمكة من التعب وما اعرته اهتمام واذا بي اسمع صوت غريب من الهاتف فزوجي بالقرب مني حاولت ان لا اسمع لكن الصوت كان مسموع ولم استطع ان اكذب عليه واجعل نفسي نائمة سالته ما هذا الصوت فقال لي لا اعلم خذي اسمعي واذا به والعياذ بالله صوت مراْة مع زوجها اثناء النوم اغلقت الهاتف وعاودة الاتصال مرة اخرى لاعلم ان كان الامر مقصود او انه بالغلط فرد علي رجل قائلاً السلام عليكم وما كان مني الا اني اغلقت الهاتف وما عاود الاتصال شعرت بان هذه المراْة هي التي تعمدة هذا الامر ومن وقتها والشك ياكل قلبي ولا اعلم هل اساله ام ابقى صامته ام ماذا ارجوا ان تساعدوني لايجاد حل دون ان ينعكس سلبي على حياتنا فانا اسمع قصص عدة عن خيانة الزوج او الزوجة والعياذ بالله ولا ادري ما العمل الاجابه .... وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته اختى الفاضله ...كل ما ذكرتيه امر يحدث كثيرا لا استطيع ان اطلق عليه مشكله هو من السهل ان يندرج تحت احد خصائص القلق والتوتر مع وجود ما يؤيدة من اسباب مما يجعله يبعد كل البعد عن كونه شك فاولا اريد ان اوضح مفهوم الشك حتى نستطيع معا ان نجد الحل ... يمكن تقسيم الشك إلى ثلاث أنواع: الأول "الشك العادي المقبول": كل شخص يحتاج إلى درجه بسيطة من الشك لحمايته من الوقوع في بعض الأخطاء والتأكد والتيقن من الأمور قبل الإقدام عليها خاصة إذا كانت مبنية على خبرات سابقه أو توقعات اكتسبت من خبرات الآخرين. وكما قال ديكارت الفيلسوف الفرنسي"أنا اشك إذا أنا أفكر, أنا أفكر إذا أنا موجود" فالشك في هذه الحالة هو لحظه مؤقتة ننتقل بعدها للحقيقة أو نتوصل إليها.
الثاني "الشك الملازم لشخصية الإنسان ويكون سمه من السمات الشخصية": الشخص الذي يتصف بهذه السمة يجد صعوبة كبيرة في التواصل الاجتماعي مع الناس حتى أقرب الناس إليه في كثير من الحالات. وتتسم الشخصية الارتيابية (الشكاكة) بالعلامات التالية:
الشك بدون دليل مقنع بان الآخرين يستغلونه أو يريدون له الأذى أو يخدعونه.
شكوك مسيطرة في ولاء أو إمكانية الثقة بالأصدقاء والزملاء. التردد كثيرا في إطلاع الآخرين على أسراره خوفا من أن تستغل يوما ما ضده بشكل أو بآخر. تفسير الأحداث بأنه يقصد منها شيئا أو أن ورائها نوايا خبيثة. الحقد المستديم وعدم القدرة على الصفح والغفران. يرى في أي شيء يحدث من حوله تعديا عليه أو اساءه له. شكوك متكررة في الزوج بدون دليل واضح. إن هذا التوجه في التفكير والانفعالات والسلوك يشمل جميع نواحي الحياة وكل الناس بدون استثناء وإن كان نصيب البعض أكبر (مثل الزوجة والأبناء والأقارب والزملاء) .
الثالث "الشك المرضي" : وفيه يعاني الفرد من أوهام اضطهادية يعتقد من خلالها أن الآخرين يريدون إيذاءه وان هناك مكائد ومؤامرات تحاك ضده , وهذا الشك لا ينمو مع المرء منذ صغره ولا يشمل جميع الناس وجميع جوانب الحياة بل يركز على فكرة معينة تصل إلى درجه الاعتقاد الجازم, وهذه الفكرة أو الاعتقاد يسيطر على المريض إلى درجة إنها تصبح شغله الشاغل ويصبح همه دعمها بالأدلة وجمع البراهين ، ورغم عدم وجود دليل كافي على هذا الاعتقاد فانه لا يمكن لأي شخص إقناع المريض بأن هذا الاعتقاد غير صائب ، وعادة ما يقوم المريض بالتصرف بناء على اعتقاده الخاطئ ، فمثلا عندما يتمحور الشك المرضي حول خيانة شريك الزوجية فانه يقوم بالتجسس على زوجته ومراقبة التلفون والعودة من العمل في غير الوقت المعتاد لإيجاد دليل على اعتقاده الخاطئ، وعندما يتمحور الاعتقاد الخاطئ حول إيذاء الآخرين له ، "بأن هناك من يحاول قتله بالسم" فسيشك في المأكولات والمشروبات التي تقدم له ويمتنع عن تناولها حتى وأن قدمت من أقرب المقربين إليه. هؤلاء المرضى بالشك المرضي يبدون أسوياء تماما في ما عدا هذا الموضوع مدار الشك. ويمكن علاج الشك المرضي بالعقاقير المضادة للذهان حيث أن الأجيال الجديدة من هذه الأدوية ليس لها أضرار جانبية تذكر . ومن هنا نجد ان موضوعك مختلف فانتى لديك دليل وجود شيئ غير طبيبعى وغير منطقى ومرفوض من داخلك يبعث فيكى القلق ....الحل هنا وبدون تردد نهائى ان تنسى كل المخاوف وتعالجى الامر بايجابيه وبدون خوف كونى واثقه من نفسك ومن قدراتك فى استرداد ما يخصك دون اى تاثير سلبى ...افترضى ان الامر حقيقى واكديه لنفسك اذا عليكى بالهدوء والابتعاد عن المواجهه كما فعلتى والاستمرار فى المراقبه من بعيد والسياسه حتى تنكشف الغمه وتذهب لحال سبيلها ... هذة القصه تتكرر بكثرة فى زمننا هذا والحياء انعدم كما انعدمت الضمائر ولن اختص بهذا النساء فقط فالرجل له دور اساسى فى هذة المهزله .... والان كل ما عليكى الا ان تثقى فى ذاتك وقدراتك ولا تهاجمى فى الحل ..الصبر والهدوء والاحتواء هم مفاتيحك .... لكى منى خالص الدعاء بالتوفيق والنجاح... امل علام