ترجل.. واكسب حماراً

ترجل وأكسب حماراً
جن الليل.. وأتى مهرولا صاحباً معه ماتبقى من أحزان المساء ؛ أتى وسحب مقعداً بجوارى وقالها خافتاً أنهن ناقصات عقل ودين ..فسألته مستفسراً من هن ناقصات العقل والدين ؟ قال النساء ؛ وسكت ونفث عن صدرة بعض مايوجعة ويألمة .. ووجدتنى مشدوداً الية وقد شد من إقتضاب ملامحة وبان كأنه حزين مهموم .. وألحقت سؤالى بسؤال أخر من قال ذلك ؟
فرد على وقد إزداد ضيقاً قالها الرسول صلى الله علية وسلم أنهن ناقصات عقل ودين .. إذا أهو قال ! صلى الله علية وسلم أعجلته مستفهماً؛ نعم قد قال صلى الله علية وسلم أنهن ناقصات عقل ودين والحديث صحيح ؛ وجدتنى أنفث ماقد كتمته ونظرت الية مكملاً الكلام فهل تعلم أخى عن الحديث متى قيل ؟ وأين ولمن ؟ قاله الرسول الكريم لإحدى نساء الإنصار وهو يلطف معها بالقول بعد صلاة العيد مبتسماً ومستشهداً وموضحاً كيف أنهن ناقصات عقل بنقص شهادتها وتمامها بأخرى تذكرها إن نسيت وشهادة الرجل بشهادة كاملة وذلك لطبيعة الرجل وعاطفة المرأة الأكبر وقال بنقصهن بالدين لطبيعة خلقهن ولم تنقص فى الأجر أو الثواب؛ وفتح الرجل فاه مستغرباً ومندهشاً وقال ماذا تعنى أنهن لاناقصات عقل ولادين ؟؟
قلت لاعليك فماذا تقول فى قول رب العباد وربى ورب محمد صلى الله علية وسلم فى كتابة العزيز سبحانه جل شأنه
" لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ" (التين -4) ؛ وماذا تقول فى قول الله سبحانه وتعالى جل شأنه
" الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ " (السجدة – 7).. ونعم بالله لكن هن ناقصات عقل ودين ..
وأردفت له قاصاً برواية عن جحا فقد كان ذاهباً إلى السوق يوماً ليبيع عشرة حمير امتلكها وركب حماراً وسار بعد فترة وعد الحمير ليتاكد أنها عشرة فوجدها تسعة ثم نزل من على الحمار وأعاد النظر في عدد الحمير فوجدها عشرة ثم ركب الحمار ثانية وعد الحمير فوجدها تسعة فنزل من على الحمار وعدها ثانياً فوجدها عشرة. فقلت اسال محدثى لو كنت مكانه ماذ تفعل فقل أسير وأكسب حماراً خيراً من أن أركب وأخسر حماراً. فقلت له نعم ترجل وأكسب حماراً...