انا متزوجه من رجل من مدينه اخرى غير مدينتنا والان قريب زوجي يريد ان يتزوج من ابنه خالي وانا لا اريد لهذا الزواج ان يتم ليس حسد مني ولكن زواجها من قريب زوجي يعني اطلعها على جميع تفاصيل حياتي وانا لا اريد الشخص ان يعرف مشاكلي مع زوجي ولا احد يعرف عن اخباري اي شي يعني زواج قريبتي يمكن ان يسبب لي الكثير من المشاكل والقيل والقال لانهم فعل عائله من النوع الذي يحب الاستطلاع على حياه الاخرين فهل يحق لي ان امنع هذا الزواج ام لا وشكرا الرد من ا. رانيا حفني إن من أعظم دلائل فطرية الزواج أن المرأة قد تستغني عن أقاربها ووالديها إذا هي ارتبطت قلبيا بمن تقدم إليها، ولم يكن فيه مانع شرعي يصدها عنه.. بل وترضى بمخالفتهم مقابل زواجها ممن أحبت. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض سنن الترمذي كتاب النكاح. إن التدخل لمنع استمرار الخطبة بين قريبتك وقريب زوجك غير مقبول إذا لم يكن هناك مسوغ شرعي واضع من مثل عدم استقامة الخطيب أو المخطوبة، أو كنت ترين أن زيجتهما لن تنجح بسبب التباين في الأخلاق والسلوك أو التنافر في العادات والتقاليد الاجتماعية فضلا عن ضعف التدين الذي ترين عسر علاجه. وإذا صح هذا فالواجب عليك تقديم النصح وبيان المخاطر المتوقعة، إلى الطرفين أو أحدهما ممن هو أقرب إلى سماعك؛ أما الاستناد إلى الاعتبارات الذاتية لك وأنك لا تريدين هذا الأمر فغير كاف للتدخل، وعليك أن تجهدي نفسك في التغلب على ما يخطر ببالك ويوافق هواك. ثم لماذا تحرمين قريبتك دون سند شرعي من الزوج الذي قد لا تجد غيره، وتصوري نفسك مكانها هل ستقبلين بما تفكرين فيه إذا كانت هي التي ستقوم به تجاهك؟ فاتق الله في نفسك واستعيني على قضاء حوائجك بالكتمان، وعليك بخاصة نفسك فقوميها وأصلحي ما بينك وبين زوجك بالمعروف، والله الموفق.