تزايد عدد المتظاهرين في ميدان التحرير، بعد ما توافد مئات المواطنين على الميدان من جميع الشوارع المؤدية إليه، للمبيت فيه حتى صباح اليوم استعدادًا ل "جمعة الإصرار والتطهير". وبدأ المتظاهرون في نصب الخيام، وتشكيل لجان لمتابعة الأحداث في الميدان، فيما تشكلت لجان للحفاظ على نظافة الميدان ولجان أخرى لتولي مهمة التأمين، والتعرف على هوية الوافدين، والسماح لهم بالدخول بعد إبراز بطاقة الرقم القومي، ومنع البلطجية من الدخول. وشكل المتظاهرون لجان أخرى، تتولى مهمة تنظيم التظاهرات، ولجنة أخرى طبية لإسعاف المتظاهرين في حالة حدوث أي اضطرابات تؤدي إلى إصابتهم، وقاموا بتوزيع "بوسترات" مكتوب عليها "نظيفة يا بلادي.. هننزل ننظف الشارع". وقرر المتظاهرون غلق جميع الشوارع المؤدية إلى الميدان في الساعة الثانية عشر من مساء امس، استعدادًا لتظاهرات اليوم، فيما تولت لجنة تأمين الميدان مهمتها، وبدأت في الإطلاع على بطاقات الرقم القومي للوافدين، وإخراج جميع الباعة الجائلين، وأخرجوا شابين وقعت بينهما مشادات كلامية قبل أن تتطور إلى مشاجرة. و ولقدحصلنا على تفاصيل الاجتماع الذي عقدته القوى السياسية والوطنية لتأمين الميدان بمقر حزب الغد، والذي انتهى إلى اتخاذ موقف موحد تجاه الباعة الجائلين، وإخراجهم من الميدان، وأن تتولى حركة 6 أبريل تأمين البوابات، وانتهى الاجتماع إلى عدة مطالب، أهمها ضرورة إذاعة المحاكمات وعلانيتها، وتطهير الوزارات، ووقف جميع أعضاء الحزب الوطني المنحل عن الترشح لانتخابات البرلمان لمدة دورتين برلمانيتين، وفصل سلطات الدولة عن المجلس العسكري، وتطهير القيادات في وزارة التعليم، وإيقاف المحاكمات العسكرية للمدنيين، وإقالة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، وإقالة النائب العام، ووضع حد أقصى للأجور، وانتخاب شيخ الأزهر، ووضع دستور جديد للبلاد.