تختلف أعراض الرهاب الاجتماعي من مريض لآخر فالبعض يعاني أكثر من الأعراض الجسمانية أكثر من النفسية والآخرون من الأعراض النفسية. فمن المرضى من يذكر أن همه الأكبر في صوته أثناء الحديث أمام الآخرين والبعض الآخر في شكله أو ملبسه أو طريقة مشيته. والبعض الآخر يذكر أن الخفقان والتعرق هما المشكلة الأكبر بالنسبة له. ولذا, فإن علاج الرهاب الاجتماعي بالتالي لن يكون موحدا لينطبق على كل الحالات وقد يختار كل مريض ما يناسب حالته من النصائح التالية: 1) قبل الإقدام على نشاط اجتماعي كإلقاء كلمة أو محاضرة قم بعمل البروفات قبل الوقت المحدد بوقت كاف. تحدث أثناء البروفة ببطء وبصوت واضح كما ينبغي أثناء المحاضرة الحقيقية مع الحرص على عمل التمرينات على توزيع النفس على طول الجملة التي ستقولها. 2) كن جادا دون مبالغة في ذلك. 3) تذكر أن من أمامك بشر مثلك وهم أيضا يرهبونك إلى حد ما. ولا يدرك الكثيرون من مرضى الرهاب الاجتماعي أنهم مؤثرون أقوياء في الآخرين......لست بمعزل عن الآخرين. 4) تذكر أنه حتى بعض رؤساء الدول يتناولون أنواعا من العقاقير النفسية قبل إلقاء الخطابات الجماهيرية....إذا أنت لست الوحيد الذي يرهب مثل هذه الأوضاع. 5) يجب أن نعلم أن من طرق علاج الرهاب بل من أنجعها هي مواجهة المشكلة وذلك بالإكثار من النشاط الاجتماعي واستجماع الشجاعة. 6) حاول أن تفصل بين أجزاء الكلمة أو المحاضرة بين وقت وآخر مثلا بوضع الأوراق على الطاولة ببطء 7) استعمل التدرج في التعرض للمواقف الاجتماعية كأن تبدأ بالحديث بالهاتف وللمقربين منك ثم تزيد من دائرة الاحتكاك بالحديث بالهاتف مع بعض الغرباء ثم المواجهة مع عدد قليل ممن تعرفهم وهكذا. 8) استغل الأوقات التي تكون مرتاحا فيها ولا تعاني من أعراض الرهاب الاجتماعي لكسب المزيد من الثقة في نفسك. 9) استغل فترات الشفاء إذا كنت تتناول علاجا للرهاب الاجتماعي بالتأكيد لذاتك أن الرهاب الاجتماعي مرض يمكن التغلب عليه. 10) لا تضغط على نفسك كثيرا للحصول على التحسن السريع فكلما كانت الخطوات أبطأ كانت أكثر صلابة ورسوخا. 11) الأدوية النفسية وحدها ليست كافية لعلاج الرهاب الاجتماعي ويجب أن يرفقها العلاج النفسي وتغيير طريقة التفكير وتمارين الاسترخاء. بهذه الطرق يمكن الوصول إلى حل ناجع. 12) تذكر أن الرهاب الاجتماعي إذا لم يعالج فإنه قد يقضي على الطموح ويدفعك لاختيار تخصصات لا ترغبها ويصرف ذهنك عما كنت تنوي أن تمارسه من مهن تحبها لذا لا تتردد في طلب العلاج. 13) تذكر أن تخلق الدوافع القوية لديك لطب العلاج والتحسن والتغلب على هذه المشكلة ولن يطول بك التفكير في هذه الدوافع.....لا تستطيع العيش دون الاختلاط بالآخرين.