- هناك من يرى أن المعاناة المرتبطة بالرهاب الاجتماعي ، معانات عادية لا تحتاج إلى أي علاج ، إلى أن 2 % من الجمهور العام يعانون الرهاب الاجتماعي. فهو تفاعل اجتماعي بسيط بين الفرد والآخرين أو مجموعة من العلاقات الاجتماعية التي تسبب نوعا من الرعب والفزع الشديد الذي يتم تجنبه في الغالب. *وفقا ل apa – dsm4 فإن: الرهاب الاجتماعي ما هو إلا شخص ما يخاف ويفزع من مجموعة متنوعة ومتباينة من المواقف الاجتماعية والأدائية ، لأنه يعاني نوعا من الخزي والخوف والحيرة بسبب توقعه نوعا من الضعف في أداء مهنته وواجباته ، أو بسبب خوفه من أن تبدو عليه أعراض القلق. - تتدرج المواقف المسببة للخوف من مرافق التفاعلات الغير متوقعة وبالتالي يجنب وجود مواقف للتفاعل الاجتماعي - ويصاب مريض الرهاب الاجتماعي بالقلق عند مواجهته بعض المواقف التي تتطلب إبداء أنماط من السلوك الحركي المعقد وتنعكس في شكل ارتجا فات حقيقية أو نقص في التركيز . المتوسط العمري المرضي الرهاب الاجتماعي يقع في الثلاثينيات المبكرة. نسبة إنتشاره : معدل الانتشار يتراوح بين 0.9 % إلى 1.7 % لدى الرجال وبين 1.5 % إلى 2.6 % عند النساء. هذه النسبة تضمنت الذين يعاون من قلق أداء المهن. ينتشر بين الذكور والإناث بنسب متساوية. ولقد كشفت الدراسات شرب المسكرات عن وجود انتشار مرتفع لرهاب الاجتماعي لدى الكحوليين وذلك لتخفيض حدة القلق الذي يعانون منه. كما بينت دراسات حديثة أن 22.1 إلى 70 % لمرضى الرهاب الاجتماعي يشخصون ضمن مرضى اضطرابات الشخصية التجنبي وهناك من يرى أنهم فئتان منعزلتان ونجد أن مرض الشخصية التجنبي أكثر عرضة للاكتئاب وأشد معانات من المصابون بالمخاوف الاجتماعية . 1- لتشخيص الفارقي : يعد أمرا جوهريا ومعقد نظرا لتشابه أعراض كل من الرهاب الاجتماعي ونوبات الهلع المصحوبة بالخوف من الأماكن الفسيحة ، وبالتالي يكون من الضروري معالجة كل الاضطرابات بنوع واحد من العلاج بحيث يتصدى للاضطراب الذي يكون أشد حدة ، وتم تشخيصه أولا على حساب الاضطراب الآخر . - وبعد التوصل للتشخيص الفارقي يجب التعرض لثلاثة قضايا بالمناقشة 1 – هل يخشى المريض من الأعراض ذاتها 2 – هل تحدث نوبة الهلع في مواقف غير اجتماعية 3 – هل تكون بداية نوبة حدوث الإضطرابين بداية نموذجية شديدة الوضوح - هناك من يعاني من القلق الاجتماعي نتيجة فكرة قهرية مسيطرة عليه ولكن منا ينبغي معالجتهم على أساس أنهم يعانون من الوساوس القهرية - وهناك فرق بين الرهاب الاجتماعي الشديد أو اضطرابات الشخصية الفصامية .فالمرض بالرهاب الاجتماعي يرغب في التخاطب مع الآخرين رغم حالة الخوف والهلع الشديد . في حين الفصاميين لا يتلقون أي دعم ليزيدوا من تفاعلهم الاجتماعي وبالتالي من غير المحتمل أننا نجدهم يبحثون عن العلاج بهدف زيادة رضاهم عن المواقف الاجتماعية تعميم الخوف: - بعد الخوف من تقييم الآخرين إحدى السمات المميزة لمرضى الرهاب الاجتماعي ، والمواقف المثيرة للخوف تتباين بشدة من موقف اجتماعي لآخر - وحسب مراجعة علمية مفصلة هناك 4 فئات من المواقف الاجتماعية ترتب تبعا لشدة استثارة للخوف كالتالي 1 – التفاعل عند العمل كناطق رسمي 2 – التفاعل عند العمل كناطق غير رسمي 3 – توكيد الذات 4 – مشاهدة الآخرين للسلوك الاجتماعي ومن هذه المعلومات نضع مدرجات ترتيبة للمخاوف ومدرجات تجنبية ووضع درجات ومستويات متدرجة من التعرض المباشر للمواقف المثيرة . - الأنماط التشخيصة الفرعية : * هناك دراسات تضع مرضى الرهاب الاجتماعي في تصنيفات فرعية أولية بناءا على نوع الموقف المخيف أو درجة عمومية كما توصلت دراسات إلى فروق نمطية فرعية اعتمادا على متغيرات ديمغرافية ،وتقديرات نفسية عيادية ، ودرجات على اختبار التقدير الذاتي للقلق ، والتجنب والاكتئاب والمقاييس السلوكية ، بالإضافة إلى مؤشر الاستجابة للعلاج هناك أنماط شخصية أخرى . - فعالية العلاج المعرفي والتعرض المباشر للرهاب الاجتماعي : - هناك دراسات أثبتت فعالية العلاج المشترك بين العلاج المعرفي والتعرض المباشر - هناك دراسات وضعت برامج لإدارة القلق يشمل اللهو والاسترخاء والحوار الذاتي العقلاني - فعالية العلاج المعرفي السلوكي الجمعي ، والعلاج التربوي الجمعي بالمساندة - العلاج المعرفي السلوكي – الجمعي للرهاب الاجتماعي يتكون من ثلاثة عناصر أساسية هي 1 – التعرض المباشر للمواقف الشبيهة بالمواقف المثيرة للخوف والرهاب الاجتماعي 2 – إعادة صياغة الأفكار معرفيا 3- واجبات منزلية محددة للتعرض للمواقف المثيرة للخوف في الحياة الاجتماعية الواقعية - حجم الجماعة وشروط تكرينها : الحجم المثالي للجماعة هو 6 أعضاء مع مراعاة التجانس في الجنس والعمر ، وحدة المعاناة من الرهاب الاجتماعي ، مع استبعاد الذي يتسمون بأعراض الشخصية البينية ، والتجنبية والعدائية . والذين يعانون من القلق الاجتماعي الحاد - لا بد أن يكون الرهاب الاجتماعي هو المشكلة الأساسية للفرد لأجل العلاج - لا بد من تقيم مستوى اكتئاب المريض * يمكن علاج أعضاء الجماعة بمضادات القلق بشرط أن نثبت الجرعة ونحدد كميتها . * توجد مجموعة من التقديرات والتي تساعد في التقديم والتحسين العلاجي نذكر منها: - استخبارات التقدير الذاتي: - مقياس للتجنب الاجتماعي والكرب : يتكون من 28 بندا يقيس القلق ومدى التجنب - مقياس الخوف من التقييم السلبي : يتكون من 30 بندا والذي يمثل لب الرهاب والمخاوف الاجتماعية وهناك مقاييس تم تطويرها حديثا: - قائمة الرهاب والقلق الاجتماعي : يتكون من 45 بند - مقياس الرهاب من الأماكن الواسعة : يتكون من 13 بندا - مقياس قلق التفاعل الاجتماعي ومقياس الرهاب الاجتماعي الذي يتكون كل واحد منهما من 20 بند. - المراقبة الذاتية بحيث يطلب من العميل أن يراقب بنفسه مدى حدوث القلق وسلوكه التجنبي يوميا ، وهذا ما يساعد في تخطيط الواجبات المنزلية خلال خضوعه للعلاج المعرفي السلوكي – الجمعي. - ويجب أن تستمر المراقبة الذاتية طوال فترة العلاج . - التقدير السلوكي : - تعد مشاهدة المريض في مواقف الحياة الطبيعية من أفضل طرق التقدير السلوكي وهذا من دون التطفل على حياة المريض مثلا – مشاهدة المريض وهو يجري حوار مع البائع. - ويقوم المعالج بمشاهدته من مسافة قريبة. - وفي العادة يطلب من المريض أن يمثل دوره في واحد أو أكثر من المواقف الاجتماعية التي تؤدي إلى القلق الشديد عبر تغيرات هادئة ترفع معدلاته شيئا فشيئا داخله وعلى المعالج أن يقوم بتقدير معدلات قلق مريضه قبل ، وأثناء وبعد انتهائه من القيام بأداء الدور . - ويمكن استخدام أجهزة القياس النفسي الفيزيولوجي وخاصة أجهزة قياس نبضات القلب ، والمواضبة على استخدامها . - عرض أساليب العلاج المعرفي السلوكي – السلوكي الجمعي ونشاطاته - مقابلة التمهيد للعلاج : لها عدة أهداف أولية 1 – يتعرف المعالج والحالة كل منها على الأخر والقيام بشرح طبيعة العلاج الجمعي قبل الدخول فيه 2 – تعلم كيفية استخدام مقياس الوحدات الذاتية للتنغيص 3- يعلم المعالج المرضى كيفية تكوين مدرج القلق والتجنب 4 – تطوير العقد العلاجي : من المهم تماما أن نتفق مع المريض على موقفين أو ثلاثة ينصب عليهم العلاج بالدرجة الأولى الجلسة 1 و 2 وفيها: 1 – يجيب المرضى عن أسئلة قائمة بك للاكتئاب أو أي استخبارات بديلة أخرى 2 – القيام بالتهيئة والتمهيدات وعمل المقدمات اللازمة 3 – يقوم المعالجون بمراجعة القواعد الأساسية للعلاج النفسي 4 – مشاركة أعضاء الجماعة ،كل منهم على حده ، وفي تحديد مخاوفه الاجتماعية 5 – يقوم المعالجون بوصف النموذج – المعرفي السلوكي للرهاب الاجتماعي ومنطق علاجه 6 – يقوم المعالجون بتقديم تدريب أولي لكيفية إعادة صياغة الأفكار معرفيا وفق تمرينين أ – يقوم المعالج بتحديد الموقف الشخصي الذي طرحه المريض ب – يقوم أعضاء الجماعة بالمشاركة في مناقشة الأفكار التلقائية التي وردت في أذهان كل عضو منهم 7 – تحديد الواجبات المنزلية : والتي تعطي للجماعة فرصة لمرافقة أفكارهم التلقائية والسيطرة عليها - الجلسة الثانية : ويكون فيها ما يلي 1 – الإجابة على قائمة بيك للاكتئاب أو أي استخبار آخر. 2 – مراجعة الواجبات المنزلية التي قام المريض بإنجازها 3 – الاستمرار في التدريب على كيفية إعادة صياغة الأفكار معرفيا ويتم ذلك أ – بعرض المعالجين لمفهوم التشويه المعرفي وشرحه ب – قيام المجموعة بتحديد التشويهات المعرفية التي تنطوي عليها الأفكار التلقائية والتي تم وضعها من خلال واجب منزلي ج – يعرض المعالجون بالشرح لكل ما يتم طرحه من حجج وآراء واستجابات منطقية عقلانية د – يتم التدريب على النص والحوار التخيلي أو التصوري. ه - قيام الجماعة بمناقشة الأفكار التلقائية ويطورون استجابات عقلانية 4 – تحديد الواجبات المنزلية - الجلسات من 3 إلى 11 : تتضمن 1 – كمال الإجابة على الاستخبارات 2 – ومراجعة الواجبات المنزلية 3 – التدريب على ثلاث مواقف للتعرض أ – اختيار واحد من أعضاء الجماعة وتحديد أحد المواقف للتعرض له ب – استخراج من الموقف الاجتماعي الأفكار التلقائية ج – اختبار فكرة واحدة منها أو اثنين لإخضاعها لمزيد من التقليد والمناقشة د – تصنيف التشويهات المعرفية التي اشتملت عليها الأفكار التلقائية ه - فحص تلك الأفكار التلقائية التي تم اختبارها باستخدام الدافع بالحجج العقلانية و – تطوير استجابة أو اثنين من الاستخبارات العقلانية ز – عرض التفاصيل أحد مواقف التعريض ح – تعيين هدف سلوكي مشوه ط – إكمال أداء الدور ي – استخراج معلومات من التعرض للمواقف المثيرة للرهاب الاجتماعي 1 – مراجعة المكاسب العلاجية المستهدفة 2 – مراجعة بعض النشاطات الأخرى التي تكون مناسبة للأهداف العلاجية 4 – تحديد الواجبات المنزلية * الجلسة 12 في النصف الأول من هذه الجلسة يطبق ما سبق ذكره في الجلسات السابقة أما النصف الثاني الأخر فيكرس لمراجعة مدى تقديم أعضاء الجماعة ودرجة تحسنهم - ولتحديد استجاباتهم العقلانية المهمة التي هم في حاجة لها للاستمرار في توظيفها لمصلحتهم مستقبلا - ولتعيين الأهداف التي سيستمرون في التدريب من أجل تحقيقها بعد الانتهاء من العلاج - وبالتالي تنتهي الجلسة بإتاحة وقت قصير اجتماعي تسوده أنماط من الدفء والمودة بين أعضاء الجماعة المستهدفة بالعلاج ، مما يتيح الفرصة أمامهم لتوديع بعضهم بعضا وبالتالي العمل على إنهاء الجلسات العلاجية بشكل سار .