"زوجتي خائنة" انا شاب متزوج منذ عامين تقريبا واعيش في سعادة تامة ..احب زوجتي وهي تبادلني نفس الشعور وبقوة..فتعاملني جيدا وتقوم بكل واجباتها دون ادني تقصير وتدللني ودائما ما تبث في اذني اروع كلمات الحب والغرام. الي ان فوجئت في يوم من الأيام بالشك يتسلل الي قلبي تجاهها..فبالموبايل في يدها دائما لا تتركة ابدا وكثر جلوسها امام شاشة الكمبيوتر. والمصيبة انة قد جائني عمل في مدينة ساحلية يستلزم سفري يومين اسبوعيا ..فبدلا ما تتضايق فوجئت بها تسعد بسفري وتخرج هي وزميلاتها واعود لأجدها في قمة السعادة كالوردة المتفتحة....استعذت باللة من الشيطان وقلت ان ما يدور في قلبي وذهني مجرد اوهام...فهي مازالت علي حالها معي ..حب وهيام وغرام وكلام معسول وطيبة متناهية يحسدني عليها الجميع ...وحين يحين موعد سفري الأسبوعي تحتضني وتبكي وتقول كم ستشتاق لي وتبعث لي برسائل الحب والشوق والم بعدي عنها. ولكن حاستي السادسة كانت اقوي ..فأعتذرت عن عملي في المدينة الساحلية وعدت فجأة وراقبتها لأفاجيء بها بصحبة اخر...نعم زوجتي بصحبة اخر في مكان عام تضحك وتلهو وتحب.... استطعت لأول مرة ان اري تليفونها لأجد عليها رسائل حب وغرام من رقم غريب ولأول مرة الاحظ ان لها درج في الدولاب بمفتاح لا يفتح ابدا....كسرتني حقا...والشك يقتلني ...هي الأن تشعر بتغيري تجاهها ولا اطيق ان تلمسني او ان اسمع منها ما تقولة من اكاذيب...ماذا افعل؟
الرد: المستشار ا. رانيا حفني الحقيقة ان قضيتك غاية في التعقيد ..فالخيانة موْلمة وجرح لا يندمل سواء كانت من رجل لزوجتة او من زوجة لزوجها..الألم واحد والجرح واحد.. ونحن في زمن تعددت فية الخيانات واصبحت سهلة واخذت الف شكل ولون...فمنها عبر الهاتف...ومنها عبر الانترنت...ومنها ما يتم في الواقع. مهما قمنا بتبسيط الأمور بالنسبة لنا واختلقنا الف سبب وعذر لتصرفاتنا نحن نعلم ما هو الصح وما هو الخطأ ..الخيانة خيانة..بنظرة..بكلمة..بأطراء..بأبتسامة..بأستجابة...برسالة ..بفكر في اخر ..بمجاملة..بلقاء بسيط...حتي لو كان الكترونيا كما يبرر البعض لأنفسهم..الخيانة خيانة. تعددت الأسماء ...والموت واحدا. والحقيقة انني اتسأل ما هذا التناقض في الشخصية والقدرة والتمكن علي الخداع؟ كيف استطاعت ان تحب وتعشق في البيت وتبثك كلمات العشق والغرام وفي نفس الوقت تعيش حياة اخري مع اخر بالتأكيد تكذب علية هو ايضا. ما تلك القدرة علي التمثيل والأتقان..من اين اتت الدموع في عينيها وانت امامها وفي نفس الوقت تضربك بخنجر مسموم فور خروجك من المنزل؟ أي خلق هذا واي دين؟ والسوءال ما الذي ينقص زوجة معها زوج محب وحنون..وهبها اسمة وبيت واسرة وكيان؟. انا من رأي ان تواجهها بالأمر استظل كثيرا الزوج الحمول المكسور الذي يجر اذلال الخيبة علي ما جري ؟ عليك ان تتكلم وتواجة وتثور وتعترض وتفهم ما يحدث جملة وتفصيلا ولك في النهاية القرار اما ان تكمل معها حياتك مع وضع ضوابط صارمة او ان تنهي ما حدث. وانهي كلامي بحديث عن عائشة -رضي الله عنها- مرفوعاً: "تخيروا لنطفكم وانكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم". وفي لفظ: "تزوجوا في الحجز الصالح فإن العرق دساس" وقد جاءت الصيغة الأولى من كلام عمر -رضي الله عنه- والمراد منها ان يتخير الإنسان عند رغبته في الزواج أو التزويج المنبت الصالح للزوجة وبالتحديد الأسرة. وخرج مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة) وخرج ابن ماجة عن النبي - صلى الله عليه وسلم انة قال ( ما استفاد المرء بعد تقوي الله خيرا من امرأة صالحة اذا نظر اليها سرتة واذا امرها اطاعتة واذا غاب عنها حفظتة في نفسها ومالة)