أكد الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود أن الفقر عائق كبير أمام تقدم المجتمعات العربية وهو المسئول عن تعطيل طاقات واعدة وتغييب إسهامات شرائح لها عطاؤها. جاء ذلك خلال افتتاحه المؤتمر الصحفي الذي عقده برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"الذي يرأسه الأمير . وذلك بمقر المجلس العربي للطفولة والتنمية في القاهرة للإعلان عن إعادة إطلاق مبادرة بنك الفقراء. وحضر المؤتمر الدكتور محمد فائق نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان والسفير أحمد القطان سفير السعودية في مصرونخبة من رجال المال والمثقفين والاعلاميين . وأضاف الامير طلال بأن ظاهرة الفقر كثيرا ما تعاملت معها الدول العربية معها تارة بالاعتراف بوجودها وتارة بإخفاء وجودها والحياء من إعلانها. ولم تستطع تلك السياسات معالجة الظاهرة بشكل يحفظ كرامة الفقراء وتقديم برامج حمائية مستدامة يُعتد بها تؤدي للحد من زيادة انتشار الفقر وهذا القصور من أهم دوافع الثورات والاحتجاجات التي تشهدها المنطقة. وأكد أن بنوك الفقراء تعتمد علي الإقراض متناهي الصغر الذي أثبت جدواه الاقتصادية والاجتماعية وأصبح قطاعًا معترفًا به في الاقتصاد العالمي. استفاد منه علي المستوي العربي مليون مواطن في أقل من 5 سنوات. وأشار إلي أنه سبق وأطلق الدعوة لتأسيس بنوك الفقراء في الوطن العربي من مصر، وتوقعنا أن تكون مصر رائدة في هذا المجال ودعم المشروع عربيًا بناء علي ريادة مصر. وعندما لمس ضعف الاستجابة للطلب انتقلت الفكرة إلي البلدان العربية الأخرى التي رحبت بالفكرة وهيأت نظمها التشريعية لتكون متسعًا لبنك الفقراء. وشدد الأمير طلال علي حاجة مصر لأكثر من بنك يطبق آلية الإقراض متناهي الصغر لخدمة الفقراء خاصة وان تلك البنوك تحول الشباب من باحثين عن العمل إلي أصحاب أعمال صغيرة يخلقون فرص عمل للآخرين. ثم قدم ناصر القحطاني المدير التنفيذي ل "أجفند" عرضًا لمبادرة البنك باعتباره ضرورة تفرضها الظروف الاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي. وأكد علي الحاجة للإقراض متناهي الصغر والخدمات المالية الأخرى في الدول النامية بشكل عام والدول العربية علي وجه الخصوص. وأشار إلي أن التمويل متناهي الصغر أصبح أداة قوية للتخفيف من حدة الفقر ورفع مستوي المعيشة وخلق فرص العمل وحفز النمو الاقتصادي. وأشار إلي أن 22 دولة عربية يعيش بها 351 مليون نسمة و يقدر عدد الفقراء في الوطن العربي بحوالي 70 مليون فقير. يقدر المؤهلون منهم للحصول علي خدمات مالية قرابة 35 مليون فقير تمكن 3 ملايين فقط من الحصول علي خدمات مالية. تستهدف المبادرة خدمة مليون عميل بنهاية 2015 بما يعادل 5 ملايين فقير. وطالب القحطاني بضرورة تشريع قانون يسمح بعمل بنوك التمويل الأصغر (الفقراء). وأوضح أن بنوك الفقراء تعمل علي تحفيز الروح الريادية عند الفقراء والقضاء علي المعوقات الثقافية والاجتماعية التي تحول دون اندماجهم في العملية الإنتاجية. وينتقل الفقراء مع التمويل الأصغر من خانة العوز إلي البدء في الادخار والاستثمار ويبدون التزامًا شديدًا تجاه تسديد التزاماتهم أكثر من غيرهم. كما طالب بضرورة مشاركة القطاع الخاص المؤمنين بالاستثمار الاجتماعي في رأسمال البنك في 27 مارس 2006 افتتح رسميًا البنك الوطني الأردني لتبدأ بنوك الفقراء في الأردن العمل في 2008 بعد رفض الحكومة المصرية دعم بنك الفقراء. وأصبح بنك الفقراء في الأردن باسم "البنك الوطني" وفي اليمن باسم "بنك الأمل" وفي البحرين "بنك الإبداع" نظرًا لحساسية قادة الدول العربية تجاه اسم الفقراء. حصل بنك الأمل اليمني علي جائزة أفضل بنك للتمويل الأصغر في الوطن العربي في مايو 2010. اختير كأفضل ثاني تجربة في تمويل الشباب علي مستوي العالم. كما فاز في ديسمبر 2010 بالمركز الأول في المسابقة العالمية "تحديات التمويل الأصغر لعام 2010". ومن جانبه رحب الدكتور محمد فائق نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان بمبادرة أمير ثائر في مصر الثورة وأعرب عن أمله في تنفيذ بنك الفقراء في مصر باعتباره حلا عمليا للفقر ويمثل واحدًا من أبسط حقوق الإنسان التي تعيد إليه كرامته.
a href="http://www.google.com/reader/link?url=http://www.albedaya-algadida.com/article-1493.html&title=الأمير طلال بن عبد العزيز يطلق أول "بنك للفقراء" في مصر&snippet=الأمير طلال بن عبد العزيز يطلق أول "بنك للفقراء" في مصر&srcurl=http://www.albedaya-algadida.com/article-1493.html&srctitle=albedaya-algadida.com" target="_blank" a href="https://office.live.com/sharefavorite.aspx%2f.sharedfavorites??marklet=1&mkt=en-us&url=http://www.albedaya-algadida.com/article-1493.html&title=الأمير طلال بن عبد العزيز يطلق أول "بنك للفقراء" في مصر" target="_blank"