أمل دنقل الثائر فى الحب عبلة الروينى زوجة امل دنقل أمل..الثائر في الحب! تروي زوجة أمل دنقل الصحفية عبلة الرويني في كتابها "سيرة أمل دنقل" كيف كان مقهى "ريش" الثقافي الشهير بوسط القاهرة هو المكان الأول الذي جمع بينهما حين ذهبت إليه لتجري معه حوارا صحفيا لجريدة "أخبار اليوم" التي كانت تعمل بها عام 1975 ومنذ اللقاء الأول أصابت سهام الحب قلب كل منهما. ولكن أمل كان دائما يؤكد لها أن علاقتهما تشبه الصداقة لا غير وليس بها شبهة العواطف ، وهو ما كان يستفزها كثيرا ، ولكنه اضطر للإعتراف بقوله : إنني رجل بدأت رحلة معاناتي في سن العاشرة، وفي السابعة عشرة اغتربت عن كل ما يمنح الطمأنينة حتى الأبد، وأعتقد أن السهم الوحيد الذي يمكن أن يصيبني في مقتل سوف يجيء من امرأة، ولذلك اتسمت علاقاتي دائما بالرفض، كنت أستغرق في الحب لكنني في صميمي كنت هاربا من التمسك بها". وتشرح عبلة الصعوبات التي واجهت إتمام زفافها من أمل قائلة: كانت المسافة كبيرة بين عالمي وعالم أمل في صورتها الظاهرية، فقد كنت أنتمي إلى أسرة محافظة وثرية وإلى منزل هادئ، كما أن طفولتي كانت قادمة من أيدي الراهبات الفرنسيات، كنت أمتلك الكثير من الأشياء والكثير من التدليل للابنة الوحيدة بالأسرة، بينما كان أمل ينتمي للريح والاضطراب، فبالرغم من عزوة عائلته وقوتها وثرائها، إلا أنه كان دائما لا ينتمي إلا إلى نفسه، عرف معنى الرجولة مبكرا حينما توفي والده، وهو لايزال في سن العاشرة، فكان رجل البيت الذي تولى شئون أمه وأخواته. كان أمل ينتمي إلى الشوارع، والحواري والأزقة والطرقات. حتى انه ذكر يوما أن تاريخ الأرصفة هو تاريخه الشخصي. ولكن مع ذلك تم الزواج وتصف عبلة الحياة بينهما بعد الزواج فتقول: "كان أمل يستيقظ ظهرا وكنت أصحو قبل ذلك كثيرا حتى يمكنني الذهاب إلى جريدتي والعودة قبل استيقاظه كمن هي على موعد غرامي جديد، فقد كنت أشعر دائما بفرحة حضوره وأحرص على تواجدي معه". ومن أشعاره العاطفية نقرأ من قصيدته "وجهها" يا وجهها الحلوا امطر ، فاني مجدب السلوى مازلت لا أقوى أن أنقل الخطوا إن فاتني سندك يا وجهها الحلوا مازلت أفتقدك مازلت أفتقدك